إثر إعلان انطلاق النسخة الثانية للمؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي دعت إليه ألمانيا غدا، الاثنين، في العاصمة الألمانية برلين؛ من أجل تسريع جهود تحقيق وقف إطلاق النار، والدفع نحو حل سلمي للأزمة الليبية.
يرى مراقبون أن هذا المؤتمر لن يأتي بجديد، ولن يفضي إلى نتائج جديدة بالنظر إلى الوضع الدولي الحالي، وتسابق الدول الكبرى كروسيا في استمرار دعم ميليشيات حفتر والتسبب في إزهاق المزيد من أروح الأبرياء.
عبر الفيديو
موقع “عربي 21 ” كشف أن مؤتمر برلين سيعقد عبر دوائر الفيديو، بمشاركة كل الدول التي حضرت قمة برلين الأولى يناير الماضي ودول المنطقة دون مشاركة الأطراف الليبية.
بينما قال نائب مندوب ألمانيا في الأمم المتحدة “غونتر سوتر” إن المؤتمر المنتظر يأتي في وقت حساس، وسط تسجيل تطورات مشجعة خلال الآونة الأخيرة في ليبيا، متأملا أن يصدر المؤتمر “رسالة قوية“ لوقف الانتهاكات المتواصلة والصارخة لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011 .
حبر على ورق
الكاتب والمدون فرج فركاش يرى أنه في ظل التضارب وعدم توافق المصالح بين الأعضاء الكبار في مجلس الأمن، ستبقى توصيات مؤتمر برلين غدا حبر على ورق كغيرها في السابق.
وأوضح فركاش، في تصريح للرائد، أنه في ظل توارد التقارير الدولية عن استمرار قوات الفاغنر تعزيز تواجدها ورفض روسيا على لسان وزير خارجيتها لدعوات خروج القوات الأجنبية سيكون من الصعب التحدث عن دعم المسار السياسي وفرض وقف إطلاق النار .
وأشار فركاش إلى أنه على الرغم من التقاربات الأمريكية الأوربية والتصريحات المتفائلة إلا أنها تفتقر إلى آليات واضحة وفعلية على الأرض تجبر الجانب الروسي، وكذلك حفتر على التراجع خطوات للوراء؛ لإفساح المجال لتشكيل مجلس رئاسي جديد يوحد البلاد، ويكون مقره مدينة سرت التي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح.
لا نتائج
من جانبه قال الكاتب الصحفي محمد الشكري، إنه لا يتوقع أن تكون هناك نتائج مثمرة في مؤتمر برلين غدا، وإنما هو تمهيد للحوار الجاد الذي ترعاه الأمم المتحدة المزمع عقده في منتصف أكتوبر القادم.
وأضاف الشكري، في تصريح للرائد، أن برلين يعنى بتفاهمات الدول المعنية بليبيا من توقف إرسال الأسلحة، ووقف دعم الأطراف الليبية أكثر من كونها معنى بوضع حلول للأزمة.