in

أجواء إيجابية تسود لقاء أبوزنيقة…ومراقبون: مسار البعثة لديه فرص نجاح أكبر باعتباره الأكثر توازناً ويحظى بدعم دولي

عقب هزيمة حفتر وميليشياته النكراء ودحرهم من المنطقة الغربية في السادس من يونيو الماضي، وفشل مشروعه العسكري، سرعان ما انهمرت المبادرات والسياسية محليا ودوليا.

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة سُميت بـ “إعلان القاهرة”؛ لإنقاذ ماء وجهه بعد دعمه عدوان حفتر الفاشل، لكنه لم يلق قبولا واسعا بين أروقة الدول الكبرى، ورفضته أيضا حكومة الوفاق.

وبدأ مطلع سبتمبر الماضي بين أعضاء مجلس نواب طبرق والمجلس الأعلى للدولة في مدينة بوزنيقة المغربية حوار؛ تمهيدا لتسوية سياسية، ووضع آلية لاختيار شاغلي المناصب السيادية.

وعقب انطلاق الحوار بالمغرب والنتائج المبشرة برعاية الأمم المتحدة خرج النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق باتفاق مع مجرم الحرب حفتر، في 18 من سبتمبر الماضي؛ لاستئناف إنتاج النفط وتصديره وتشكيل لجنة مشتركة لتوزيع عوائده، قافزا على جميع الصلاحيات، غير أن هذا الاتفاق لقي رفضا واسعا محليا ودوليا.

الجدير بالذكر استئناف الجولة الثانية لمشاورات أبوزنيقة بين أعضاء من النواب والأعلى للدولة هذا اليوم من تاريخ كتابة التقرير.

إبعاد الشبهات

المحلل السياسي أحمد الروياتي يرى أن أفضل مسار هو جنيف، حيث يتحقق فيه أكبر إجماع ممكن من شرائح الشعب الليبي الرسمية وغير الرسمية، وهو الرئيسي خاصة أنه يعتمد على البعثة الأممية؛ لإبعاد الشبهات.

وأوضح الروياتي، في تصريح للرائد، أن مسار جنيف لا يقفز على حق الآخرين، ولا يحتكر حق اتخاذ قرارات التسوية بأي شكل لدى فرد أو مجموعة بسيطة؛ من أجل مصالح خاصة، ولأنه يعتمد على الخطة الأمريكية الدولة الأقوى في المشهد الليبي.

وشدد الروياتي على أن مسار جنيف يوحد الرؤى، ويوقف الحرب، ويوحد المؤسسات للانتقال لانتخابات عامة.

مخرجات حقيقة

ومن جانبه قال المحامي فيصل الشريف، إن المخرجات الحقيقة في مسار جنيف، الذي هو مسار البعثة الأممية.

وأضاف الشريف، في تصريح للرائد، أن مؤتمر برلين هو مجرد ملتقى داعم لحوار جنيف.

فرص نجاح أكبر

من جهته قال المحلل السياسي علي أبوزيد، إن الموضوع ليس تعدداً لمسارات الحوار بقدر ما هو تعدد للرعاة الذين يسعون من خلال رعايتهم لمسار ما إلى تأمين مصالحهم، وإعطاء الطرف المدعوم منهم وضعية تفاوضية أفضل.

ورجح أبوزيد، في تصريح للرائد، أن المسار الذي ترعاه البعثة الأممية في أبوزنيقة وغيرها له فرص نجاح أكبر باعتباره الأكثر توازناً، وهو مدعوم دولياً، ومرجعيته واضحة ومتفق عليها.

كُتب بواسطة محمد الغرياني

بعد فشل اتفاق معيتيق وحفتر…إعلام الرجمة يهاجم حوار بوزنيقة ويطعن في مخرجاته

خبيرة: ارتداء القفازات للوقاية من كورونا قد يسبب ضررًا أكثر مما ينفع