in

إعلام الكرامة يتجاهل فساد حفتر وأبنائه ويتهم الثني

شهدت المنطقة الشرقية في الآونة الأخيرة مظاهرات في مدن عدة ضد الفساد المالي المتفشي في مؤسسات الدولة، من سرقة المال العام، وتجاوز الصلاحيات، والقفز على الاختصاصات وغيرها.

وبمجرد أن بدأت هذه المظاهرات عمل إعلام حفتر على توجيه المواطنين بأن الفساد المشتري؛ بسبب حكومة الثني، متناسيا سرقات أبناء حفتر وخيولهم التي تساوي الملايين والميزانيات التي تصرف لتجهيز مليشياته دون النظر إلى حال المواطن.

35 مليار دينار ليبي

كشفت وكالة رويترز في أبريل 2019 أن خليفة حفتر مول مليشياته وعملياته العسكرية في شرق البلاد عبر ديون بلغت نحو 25 مليار دولار.

وأشارت رويترز في تقرير لها أن حفتر يستقي التمويل لشرق ليبيا من مزيج من سندات غير رسمية وأموال نقدية مطبوعة في روسيا، وودائع من بنوك في شرق البلاد، مراكما بذلك ديونا قاربت 35 مليار دينار ليبي (25.18 مليار دولار) خارج النظام المصرفي الرسمي.

سرقة صدام حفتر

وأزاح تقرير فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة الستار عن سيطرة كتيبة 106، بإمرة صدام حفتر، في نهاية عام 2017، على فرع مصرف ليبيا المركزي في منطقة وسط البلاد بمدينة بنغازي، ونقل كميات كبيرة منه من النقود والفضة إلى جهة مجهولة.

وأكد التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي والصادر في سبتمبر 2018 أن محتويات الخزينة التي صادرتها كتيبة 106 بقيادة صدام خليفة حفتر تقدر بنحو 639 مليونا و975 ألف دينار ليبي، و159 مليونا و700 ألف يورو، ومليون و900 ألف دولار، إضافة إلى 5869 عملة فضية.

800  مليون دينار ليبي

وقال نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء الموازي، علي الحبري،في 2018 ، إن الأموال التي كانت موجودة في المصرف المركزي ببنغازي طوال فترة الحرب في المدينة، أتلفتها مياه المجاري التي دخلت المصرف، المبالغ تقدر بحوالي800 مليون دينار ليبي، و60 مليون يورو، و80 مليون دولار، وتضاربت الأنباء حول الجهة التي نقلت إليها الأموال هل إلى مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء، أو إلى مقر قيادة عملية الكرامة في منطقة الرجمة بضواحي بنغازي.

وطالب وزير المالية المفوض بحكومة المجلس الرئاسي أسامة حماد آنذاك محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق الكبير بتحقيق عاجل في قضية “سرقة” أموال وكميات من الذهب من فرع المصرف المركزي بنغازي.

الثني يطاله الفساد

محافظ مصرف ليبيا الموزاي بالمنطقة الشرقية الحبري أكد في لقاء متلفز له عبر إحدى قنوات حفتر أن رئيس الحكومة الموازية عبدالله الثني صرف مبلغ 360 مليون دينار في عشرة أيام فقط بعد طلبه مليار دينار؛ لمجابهة فيروس كورونا.

قناة حفتر حاولت عدم ذكر عمل لجنة كورونا ومصروفاتها بالمنطقة الشرقية التي أخدت الأموال عن طريق الحكومة الموازية؛ تزييفا للحقائق؛ لأن اللجنة تدار عسكريا من قبل أحد أذرع حفتر، الذي صرف كامل الأموال على مليشيات حفتر ودعما للعدوان على طرابلس، ومرتزقة الفاغنر الروسية.

قضايا مرفوعة ضد حفتر… هل ستؤدي به إلى السجن؟

متى يمثل نقص الصفائح الدموية خطرًا؟.. إهماله قد يهدد بالنزيف الشديد