قال رئيس الشركة الليبية للحديد والصلب محمد الفقيه، الأربعاء، إنهم اتفقوا خلال لقائهم النائب بالمجلس الرئاسي عبدالسلام كجمان على صيانة 4 وحدات من محطة كهرباء الشركة، وبإمكان المحطة بعد انتهاء الصيانة أن توفر أكثر من 500 ميجاوات للشبكة.
وأضاف الفقيه، في تصريح للرائد، أنهم ناقشوا مع كجمان العجز في الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي الذي تأثرت به الشركة ومصانعها بدرجة كبيرة جداً. وأوضح الفقيه أن ملكية محطة الكهرباء تعود للشركة، غير أنها مربوطة على الشبكة مثلها مثل باقي محطات الكهرباء الأخرى، مشيراً إلى أن شركة الحديد تأخد تغذية مصانعها من الطاقة الكهربائية من الشبكة العامة.
وبين رئيس الشركة الليبية للحديد والصلب أن المحطة تحتاج للصيانة مند سنوات، وهي تتكون من ست وحدات إنتاجية، وحدتان فقط منها تعملان، والطاقة التصميمية لكل وحدة 84 ميغاوات، والطاقة الإجمالية لكل وحدات المحطة تقدر بـ507 ميجاوات، غير أن المحطة تنتج الآن حوالي 130 ميجاوات فقط؛ نتيجة غياب الصيانة.
وأشار الفقيه إلى أن الحكومات المتعاقبة منذ 2013 كانت ترصد للمحطة في ميزانية صيانة، ولم يتم تنفيذ الصيانة؛ لأن الميزانية ترصد للشركة العامة للكهرباء لتتم الصيانة من طرفها، والعامة للكهرباء كانت تتحجج وتتعلل في كل مرة بحجة؛ أن المحطة تتبع الحديد والصلب.
ونوه الفقيه بأنه بعد محاولات مع المجلس الرئاسي في سنة 2019، تم رصد ميزانية لصيانة المحطة بقيمة 80 مليون دينار عن طريق وزارة التخطيط، وظهرت في مثلها حجج جديدة، من أن المحطة قديمة ولاتنفع معها الصيانة، رغم أنها من أفضل محطات توليد الطاقة الكهربائية المربوطة على الشبكة العامة.
وتوقع الفقيه أن يعطي المجلس الرئاسي الإذن بصيانة المحطة، بعدما أحال كاجمان مذكرة للمجلس الرئاسي بضرورة إجراء صيانة للمحطة، موضحاً بأنه إذا تمت صيانة المحطة فإنها ستنتج أكثر من 500 ميجاوات، وهي نفس طاقتها الفعلية الأصلية.
يشار إلى أن الشبكة العامة للكهرباء تعاني من عجز مستمر في الطاقة أدى لعملية طرح أحمال وصل إلى ساعات طويلة.
