في وقت سابق كان الإعلام يستخدم لإيصال المعلومة عند خروجها أو الإفصاح عنها إلى الشارع، وأصبح اليوم هناك إعلام “استقصائي” يبحث عن المعلومة والحقيقة التي لا يرغب المسؤول في أن تظهر إلى الشارع.
وهذا ما فعلته شبكة الرائد في مايو الماضي أثناء العدوان على طرابلس، تفرّدت بأخبار تفيد بوجود بترتيبات ومشاورات بين حفتر ومعيتيق؛ لإطلاق مبادرة تحفظ بقاء الاثنين في المشهد.
سبق صحفي للرائد
ففي مايو الماضي نشرت الرائد أخبارا عن مصدر مطلع بأن مبادرة سياسية قُدمت من نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى النائب في المجلس الرئاسي “أحمد معيتيق” خلال زيارته إلى السودان في أكتوبر من العام الماضي.
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح للرائد آنذاك، أن “معيتيق” رحب بهذه المبادرة، وأبدى استعداده لتبني المبادرة، والجلوس مع حفتر من أجل تمريرها.
تأكيدا لصحة السبق
وفي 18من سبتمبر الجاري أكد معيتيق ما نشرته الرائد عن مصادرها الخاصة عندما أعلن مبادرة تسوية أبرمها مع ابن حفتر خالد برعاية روسية تقضي بفتح النفط.
إعلان معيتيق لم يأت بين عشية وضحاها فهو يرتب لهذه الصفقة منذ مايو الماضي، وحاول استغلال الحديث عن الحوار؛ لتمريها في سبتمبر الحالي؛ للقفز على ما تقوم به البعثة من حوارات وبقائه في السلطة.