لم تعد كامل المنطقة الشرقية تعيش حياتها الطبيعية فقد أصبح مواطنوها يعيشون بلا حقوق وفي خوف طوال الوقت حتى سئمت من ضنك العيش، حتى ارتفعت الدعوات المنادية بـالمظاهرات؛ لنيل أبسط الحقوق التي سلبها قائد مليشيات الكرامة حفتر.
ميادين وساحات أغلب المدن والمناطق الشرقية شهدت منذ 12 سبتمبر الحالي ثلاثة أيام على التوالي احتجاجات متفرقه منادية بمحاسبة المفسدين، وإقامه دولة مدنية بدون محاصصة، وإخراج كامل المرتزقة الذين يستولون على قوت الليبيين، ما نتج عنه مقتل مواطن واعتقال العشرات بدون وجه حق من قبل مليشيات حفتر.
كسر حاجز الخوف
21 سبتمبر سيكون مغايرا، قد يكسر حاجز الخوف خاصة في ظل الدعوات التي أعلنها المحتجون على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج غدا في بنغازي، وعدة مدن في الشرق.
مليشيات حفتر سارعت في اختصاصها المطلق في عمليات الترهيب التي تمارسه ثكنات حفتر العسكرية، وتسخيرها لجميع الجهات الأمنية لمقارعة المحتجين، ومنعهم من حق حرية الرأي، والتعبير التي تكفل بها القانون المحلي والدولي، وخرجت في الشوارع منتشرة لمنع التظاهر.
تسخير الإعلام
إعلام حفتر هو أيضا كان له نصيب في الترهيب فخرج المناصر للنظام السابق وحاليا يناصر خليفته حفتر عبدالله العثامنة على قناة “ليبيا الحدث” يهدد ويتوعد المتظاهرين من الخروج، وعلى خطى قائده السابق يستخدم لغة الحجارة.
حفتر نفسه لم يمنح المنطقة الشرقية سلاما منذ توليه زمام الأمور عسكريا فأصبح يجند الشباب بمزاجه، ويسجن الممانعين لقراراته عسكريا بدون تفرقة رجلا كان أو أنثى؛ ليلقي بأكثر من 7 آلاف شاب في عدوانه على طرابلس خلال عام واحد.
مليشيات حفتر المسيطرة على جميع الموارد الحياتية في المنطقة الشرقية جففت جميع حقوق المواطن، لتمول عدوانا خاسرا على أبناء الوطن فاتحين باب العمالة والخذلان التي كلفت حفتر خسائر مادية قدرت بـ 50 مليارا ديونا، والمواطن لم يتحصل إلا على هروب الكهرباء، وانعدام السيولة، وانهيار قطاع الصحة.