منذ إعلان حالة الطوارئ منتصف مارس الماضي في ليبيا، ورصد ما يفوق المليار دينار ميزانية لقطاع الصحة؛ ليواجه بها الجائحة، تكشفت العديد من حالات الفساد الظاهرة مع ازدياد حالات الإصابة بفيروس كرورنا التي تجاورت 23 ألف مصاب حتى الآن .
وما زاد الوضع سوءا انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل أحيانا 20 ساعة يوميا في وقت يحتاج فيه المرضي المصابون للأكسجين في مراكز العزل.
كارثة للمرضى
بلدية الخمس ناشدت الشركة العامة للكهرباء بالتعجيل في توفير التيار الكهربائي وبشكل عاجل، لمنطقة مركز العزل الخمس رقم 1؛ لإنقاذ حياة المرضى بقسم العناية الفائقة بالمركز، بعد تعطل المولد الكهربائي.
وأوضحت البلدية أن جميع الأجهزة توقفت بالمركز بعد انقطاع الكهرباء ما قد يؤدي لكارثة للمرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس، خاصة وأن المولد الكهربائي معطل.
مطالبة البلديات
وطالب بلديات طرابلس الكبرى المجلس الرئاسي بالإسراع بتكليف وزير صحة جديد وفق معيار الخبرة الكافية في المجال الصحي، وبإصدار قرار بتحديد دور الوزارة في مجابهة الجائحة عبر إصدار قرار أو توصية من المجلس الرئاسي بمنحها الصلاحيات اللازمة.
واتهمت البلديات في بيان لها، في الـ 9 من سبتمبر الجاري، أجهزة الدولة الرسمية بعدم وجود آلية للسيطرة على معدلات الانتشار، ونقص واضح في الإمكانيات في أماكن العزل، وعدم إدارة الأزمة بصورة متكاملة مع اللبس في الصلاحيات بين وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض ولجان أزمة كورونا.
مناشدات سابقة
وأعلن مركز العزل “البركولي” سبها توقفه عن استقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا؛ بسبب مشاكل فنية ولوجستية تعود لتذبذب الكهرباء، ووجود أعطال بالمولد الخاص بصالة العناية المركزية.
وأكد المركزــ عبر صفحته الرسمية، أن النقص الشديد في إمدادات الطاقة من وقود الديزل وأسطوانات غاز الأكسجين هما العامل الأساسي لتوقف عمل المركز.
وناشد المركز الجهات المختصة بضرورة التدخل السريع من أجل حل هذه المختنقات التي تهدد حياة المرضى المصابين بفيروس كورونا.
سبب تفاقم أزمة الكهرباء
وحملت المؤسسة الوطنية للنفط مليشيات حفتر بالوقوف وراء نقص “الديزل” لمحطات توليد الكهرباء ما زاد ساعات طرح الأحمال.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن جميع المصافي الوطنية متوقفة عن العمل؛ بسبب إيقاف إنتاج النفط لمدة ثمانية أشهر متواصلة، كما تم إيقاف إنتاج الغاز المستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية ما أجبر المؤسسة على استيراد الديزل لمحطات توليد الكهرباء واستنزاف الميزانيات، في ظل تفاقم وضع فيروس كورونا.