تسبب الاغلاق القسري للمنشآت النفطية من قبل ميليشيات حفتر منذ يا نير الماضي بالعبث بالاقتصاد الليبي مما زاد الوضع المعيشي للمواطن في ليبيا سوء فوق سوء
إيقاف إنتاج النفط ومنع جميع المصافي من العمل تسبب في إيقاف إنتاج الغاز المستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية وأجبر المؤسسة الوطنية للنفط على استيراد الديزل لمحطات توليد الكهرباء واستنزاف المزيد من الأموال والميزانيات
خسارة المليارات وانقطاع للكهرباء
هذا العبث بمقدرات البلاد من قبل حفتر مثلما أدى إلى ارتفاع الخسائر المادية بسبب إيقاف الإنتاج والتصدير الى أن قاربت الـ 10 مليار دولار فهو قد أدى إلى توقف امداد الغاز إلى محطات توليد الكهرباء بالمنطقة الشرقية وبالتالي زيادة ساعات طرح الأحمال على المواطنين وعلى الرغم من فتح حفتر الموانئ والمنشئات لكي يتم تفريغ المكثفات وإعادة إنتاج الغاز لمحطات التوليد إلا أن الشارع قد ضاق ذرعا بكل هذا العبث
بنغازي تنتفض
مدينة بنغازي ولأول مرة منذ استيلاء حفتر وسيطرته عليها شهدت احتجاجات بسبب انقطاع الكهرباء ونقص السيولة في المصارف وارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي والفساد الإداري والمالي بمؤسسات الدولة.
أحد المتظاهرين صرح لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ) بأن خروجهم يوم أمس كان عبارة عن إطلاق صافرات الانذار للجميع إذا استمر الوضع كما هو عليه، مضيفاً أنه “الخروج الأول ولن يكون الأخير مالم يتم وضع حلول جذريه للمشاكل ومفتعليها من المسؤولين”
حلول مؤقتة
وفي ذات السياق أكدت المؤسسة الوطنية للنفط أن تفريغ خزانات المكثفات بميناء البريقة بالرغم من أنه أثمر إنتاج قرابة 160 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا لكن هذا لا يكفي لتغطية استهلاك محطات شمال بنغازي والزويتينة البالغة 250 مليون قدم مكعب.
كما أوضحت أن الناقلة “فالي دي كوردبا ” وصلت اليوم الجمعة الى ميناء بنغازي بحمولة تبلغ (36) مليون لتر من وقود الديزل بعد تحويلها من ميناء مصراتة ليتم تزويد محطات توليد الكهرباء
إطلاق نار
واستمرار لنهج التدمير لمقدرات الدولة الليبية من قبل ميليشيات حفتر دخلت مجموعة مسلحة إلى حقل الشرارة في 6 سبتمبر الجاري حيث قام عدد من الأفراد يرتدون الزي العسكري باختراق مخيم الحقل
كما تعرضت منشأة الإنتاج المبكر (EPF) بالحقل لحادثة إطلاق نار أدت إلى وفاة عنصر مسلح وإصابة آخر بجروح ولازالت الجهات المعنية تحقق في الحادثة، وقامت مجموعة أخرى بسرقة محول كهرباء من البئر رقم P-1 بالحقل وكوابل البئر(N01) مما يزيد من خسائر البنية التحتية ويؤخر إعادة الإنتاج في الحقل.
بارجة عسكرية
المؤسسة أعلنت في 5 من سبتمبر الجاري عن وجود بارجة عسكرية في ميناء رأس لانوف النفطي لم تغادره حتى الآن ضمن استمرار ما وصفته بعسكرة المنشئات النفطية من قبل حفتر وذلك بإدخال المرتزقة الأجانب كـ “فاغنر _ الجنجاويد” إلى الحقول الموانئ
كوفيد 19
المبروك سحبان، آمر المنطقة الجنوبية التابع لمليشيات حفتر قام برفقة 20 عنصرا من حرس المنشآت النفطية في 29 أغسطس الماضي بالدخول إلى حقل الشرارة عنوة متجاهلا الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الشركة للوقاية من فيروس كورونا مما تسبب في وفاة أحد موظفي الحقل بعد تأكد إصابته بالفيروس نتيجة مخالطته لأفراد من حرس المنشآت النفطية والمرتزقة الأجانب الذين يتنقلون داخل الحقل وخارجه بشكل مستمر
كارثة بيروت
رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، قال في 8 أغسطس الماضي إن التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي يزيد المخاطر بسبب وجود مواد هيدروكربونية وكيماوية مخزّنة في الموانئ النفطية ربما ينتج عنها “دمار كبير” يفوق انفجار مرفأ بيروت، ويُلحق ضررا بالعاملين وسكان المنطقة