قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدرالدين النجار، إنه لا توجد منظومة إلكترونية تسجل فيها حالات الشفاء سواءً في مراكز العزل أو الفلترة المتصلة بالمختبر أو المركز الوطني، مبيناّ أن الكثير من حالات الشفاء تخرج، ولا يمكن تسجيلها.
وأضاف النجار أن تفاقم الوضع وزيادة اتساع رقعه انتشار فايروس كورونا في طرابلس ومصراتة وزليتين وبعض مدن الجنوب تحول إلى نمط “الانتشار المجتمعي”.
وأوضح النجار، السبت، في تصريح متلفز، أن القدرة في التشخيص المعملي لاتزال محدودة ولم تتجاوز 2000 عينة، وأن هناك ارتفاعا في عدد الحالات المصابة إلى أكثر من 500 حالة يوميا من أصل 2000 عينة فقط.
وأكد النجار، وجود زيادة ملحوظة في عدد الوفيات التي أبلغ عنها، مبينا أن هناك حالات لم يبلغ عنها وتراكم للحالات المحتاجة إلى العناية الطبية وخاصة العناية الفائقة وأجهزة التنفس الصناعي.
وذكر النجّار، أن مراكز العزل في طرابلس والمراكز المحدودة الموجودة في بعض المدن فاقت قدرتها على تقديم الخدمات الطبية وتعاني نقصا في أجهزة الأكسجين و الكوادر الطبية التي تتعامل مع الحالات.
وأضاف النجار، أن الزيادة الملحوضة في عدد الحالات جاءت نتيجة عدم وجود إجراءات فعالة على الأرض فيما يخص الإجراءات الوقائية والاحترازية وتوعية المواطن وتنفيذ الضوابط الصحية في المحلات والأسواق وإلزام المواطنين بلبس الكمامات والتباعد الجسدي في المحلات والأسواق.
وشدد النجار على ضرورة دخول البلاد في مرحلة التعايش التي دخل إليها العالم بوضع استراتيجية معينة، مؤكداً أن الوباء بات جزءا من العالم حتى هذه اللحظة، وأن إجراءات القفل والحظر لم تعد تجدي نفعا والمواطن لم يعد ملتزما بها، ويحتاج إلى التوعية حتي يلتزم بالضوابط االصحية، وعلى المواطنين الالتزام بالكمامات واتخاد الإجراءات الاحترازية.
يشار إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا وصل 13,423 حالة، وحالات الشفاء 1,410 والوفيات 232 حالة