تسعى حكومة الوفاق منذ فترة بعقد اتفاقيات جادة لبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، فوقعت الحكومة في الآونة الأخيرة عدة مذكرات تفاهم أمنية وعسكرية مع دول لتقديم الدعم الاستشاري واللوجستي وتدريب قوات الجيش والأمن.
الدول التي وقعت معها الحكومة لها صيت جيد في بناء القدرات العسكرية وقوة جيشها وخبراتهم العسكرية للتدريب وهي تركيا وقطر ومالطا وإيطاليا والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “الأفريكوم” فتعتبر هذه الخطوات من الدولة إيجابية لبناء الدولة ومنع الخارجين عن القانون والمجموعات المسلحة من التغلغل والسيطرة على البلاد.
الأفريكوم
في فبراير العام الماضي طالب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” “والد هاوزر”، بإعداد برنامج تدريبي ميداني للوحدات العسكرية الليبية الخاصة بالاستعانة بمدربين من “الأفريكوم” وأن التعاون بينها لا يقتصر على ذلك فقط، بل يمل مكافحة الإرهاب ودعم وبناء القدرات والتدريب.
واستمرت اللقاءات بين الأفريكوم والحكومة، ففي أقل من ثلاثة أشهر اجتمع السراج من جديد مع “ستيفن تاونسند” الذي عين بعد “هاوزر” للتنسيق في مكافحة فلول الإرهاب والمستجدات العسكرية والأمنية لتحقيق الاستقرار.
تعاون ثلاثي ودعم
وقعت حكومة الوفاق في 6 أغسطس الحالي اتفاقية ثلاثية لتعزيز التعاون المشترك مع مالطا وتركيا تحتوي الاتفاقية على نقاط منها تعزيز الحدود الجنوبية لليبيا ودعم قدرات خفر السواحل الليبي من خلال توفير الاحتياجات والتجهيزات اللازمة.
وفي ذات سياق أعلنت حكومة الوفاق تعاونا ثلاثيا مع تركيا وقطر لرفع قدرات المؤسسات العسكرية ودعم البلاد في بناء المؤسسات العسكرية وإرسال مستشارين وعسكريين قطريين إلى ليبيا لتدريب العناصر الليبية وتقديم مقاعد لليبيا في الكليات العسكرية التركية والقطرية.
أحدث المعايير
وصل أمس العاصمة طرابلس وفد لمؤسسة جونز الأمريكية للاستشارات الأمنية والعسكرية للقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، فشدد الأخير للمؤسسة على ضرورة بناء وتطوير القدرات العسكرية والأمنية الليبية، وفق أحدث المعايير الدولية.
ووضع السراج رؤية وتصورا مشتركا لبرامج بناء القدرات لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر ودحر تنظيمات الإرهاب والتطرف، مبينا لهم جملة من التوجهات والإجراءات تشمل الاستعانة بخبرات المؤسسات الدولية مثل مؤسستهم.
دعم إيطالي
ومن جانبها قدمت إيطاليا لليبيا دعما في تدريب خفر السواحل الليبي لمكافحة الهجرة غير القانونية، وعدة مجالات أخرى آخرها تدريب عناصر الهندسة العسكرية الليبية على طرق تفكيك ونزع الألغام التي زرعتها ميليشيات حفتر جنوب العاصمة طرابلس بعد طردها منه من قبل الجيش الليبي.