in

“فساد قد يؤدي إلى كارثة” تفاصيل تكشفها الرائد عن تورط وكيل وزارة الصحة في ملفات فساد

كشف مصدر مطلع على القطاع الصحي في ليبيا، للرائد، عن حجم كبير من الأفعال والتصرفات والخلافات في وزارة الصحة والجهات التابعة لها، والتي أفضت إلى فساد مالي وطبي يكاد أن يتسبب في كارثة خاصة فيما يتعلق بمواجهة جائحة كورونا.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في التقرير، أن العدد المرسل من المسحات للمركز الوطني لمكافحة الأمراض بسيط جدا؛ الأمر الذي أدى إلى تراكم العينات.

وأضاف المصدر، بأن المسحات التي تستعمل لا تصلح للاستعمال البشري، مشيراً إلى أن وكيل وزارة الصحة محمد الهيثم قد قال حرفياً لمدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، بدر الدين النجار، إنه حاز كل الأضواء في الرأي العام المحلي، مؤكداً بأن المعركة الجارية بين وكيل وزارة الصحة والمركز الوطني يراد من خلالها تنحية النجار بأية طريقة، وتشكيل مجلس إدارة جديد للمركز.

وفي سياق الخلافات بين مدير المركز الوطني بدر الدين النجار ووكيل وزارة الصحة محمد الهيثم، شهد المركز وقفات احتجاجية لموظفيه دعما للنجار، وإصدار عديد البيانات المؤيدة للمركز ومنها بيان المجلس البلدي وحكماء وأعيان سوق الجمعة ومنظمات المجتمع المدني سوق الجمعة.

وأكد المصدر بأن ما قاله النجار، “يدمي القلب” وبأن العينات متراكمة قرابة الأربعة آلاف عينة، ويتعمدون عدم إرسال المشغلات للمركز الوطني لإجباره على التخلي عن منصبه.

وأفاد المصدر بأن رئيس اللجنة الاستشارية العليا هيمنت على كل شي وبأن أغلب صلاحيات المركز الوطني سلبت منه، بهدف إجبار النجار على ترك منصبه فيه، والهف الثاني هو إلغاء المركز وإنشاء جسم آخر بديل عنه.

وزاد المركز بأن أكد، أن الخلافات وصلت ذروتها بين وكيل وزارة الصحة محمد الهيثم من جهة والمركز الوطني برئاسة بدرالدين النجار وموظفي المركز؛ الأمر الذي أدى لتشكيل لجنة من الرئاسي لاستبعاد النجار، وبأنه لولا جهود بعض الناشطين وتدخلات خارجية من السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ومن منظمة الصحة العالمية لنجح وكيل وزارة الصحة في مبتغاه.

وأضاف المصدر بأن وزارة الصحة، استجلبت أجهزة تحليل سريعة أمريكية الصنع بمبلغ كبير، ومعها مشغلات بسيطة مجانية، وعندما نفدت المشغلات، اتصلوا بالشركة الأمريكية المصنعة، والتي ردت بأنها لا تستطيع منحهم مشغلات، لأن الشركة إلى أن تغطي حاجة بلادها، مؤكداً ركن الأجهزة في مخازن الوزارة.

ووفق المصدر، وفي لقاء بين بدرالدين النجار مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير والذي قدم فيه جملة من احتياجات المركز، فقد أفاده الكبير بأنه قد وصلت المبالغ المصروفة لوكيل وزارة الصحة حوالي مليار وربع دينار.

وأشار المصدر، إلى أن الازدحام شديد على المختبرات لأخذ العينات وهناك إصابات في العناصر الطبية في المستشفى الجامعي بسبب الازدحام وسبب التأخر في أخذ العينات.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

عقيلة يرحب بدعوة المشري للقاء

دعوات دولية ومحلية لتسوية سياسية في ليبيا… ما ملامح هذه التسوية؟