in

أكثر من 8 مليارات دولار خسائر إغلاق النفط … ماذا جنت الإمارات من إقفالها منشآت النفط الليبي؟

تجازوت خسائر ليبيا جراء إقفال مليشيات حفتر ومرتزقته للمنشآت النفطية منذ يناير الماضي، 8 مليارات دولار، بعد ما وصل إنتاج ليبيا إلى نحو مليون و200 ألف برميل يوميا، لكن من يعوض حصة ليبيا في الإنتاج العالمي؟ وما دور الإمارات في إقفال النفط وهي التي اتهمها صراحةً رئيس مؤسسة الوطنية مصطفى صنع الله بعرقلة استئناف إنتاج النفط؟

211 يوما

المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أكدت، في بيان لها، بلوغ مجموع خسائر الإغلاق 8 مليارات و368 مليونًا و533 ألف دولار خلال 211 يومًا منذ بدء الإغلاق.

واتهمت المؤسسة، في بيان لها أصدرته في يوليو، الإمارات بإعطاء التعليمات لخليفة حفتر لايقاف الإنتاج، داعية إلى معاقبة الدول التي تقوض قواعد النظام الدولي، وتساهم في تدمير ليبيا.

حصة الأوبك

يرى أستاذ الاقتصاد بجامعة مصراتة “خالد الدلفاق”، أن غرض الإمارات من إقفال النفط الليبي هو الاستحواذ على حصة ليبيا في منظمة الأوبك البالغة مليونا و400 ألف برميل يوميا.

وأضاف الدلفاق، في تصريح للرائد، أن هدف الإمارات استمرار الأزمات وتعقّدها في ليبيا، مضيفا أن حصة ليبيا من صادراتها من النفط باتت تحت سيطرة السعودية والإمارات، مشيراً إلى أن إعلان مؤسسة النفط فرض حالة القوة القاهرة سيجنّب ليبيا فرض العقوبات التي كانت تهددها بسبب عدم الإيفاء بعقود التصدير التي وقعتها.

ولا يستبعد “الدلفاق” إقدام الامارات على إقفال النفط الليبي من أجل تعويض خسائرها نتيجة انخفاض سعر خام برنت، وتضرر ميزانية دولة الإمارات بنسبة 40 – 60٪ وتوقف مشروعات البنى التحتية نتيجة ذلك، وفق قوله.

أسلوب تخريبي

يصف المحلل السياسي “عبد السلام الراجحي” سلوك الإمارات تجاه دول الربيع بـ “الأسلوب التخريبي”، مضيفا أن ذلك واضح في كل الدول التي دعمت الإمارات الثورة المضادة فيها.

وفي حديثه للرائد، أشار الراجحي إلى أن النمو الاقتصادي في ليبيا خلال عامي 2012 – 2013م كان الأعلى في إفريقيا بنسبة 8٪، مُحمّلاً دولة الإمارات مسؤولية الوقوف وراء مشروع إقفال النفط الذي كان يقوده في بادئ الأمر “إبراهيم الجضران”.

وشدد “الراجحي” على أن هدف الإمارات من إقفال النفط في ليبيا اليوم بات واضحا للجميع، ويهدف إلى حرمان الليبيين من خيرات بلادهم، من أجل إنجاح المشروع الإماراتي في ليبيا المتمثل في عودة الاستبداد أو تقسيم البلاد، وتركيع الليبيين بعد تجويعهم.

استيلاء على قوت الليبيين

يؤكد المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار “محمد قنونو”، أن اعتداء الإمارات على مصدر قوت الليبيين المتمثل في النفط، هو لأجل الاستيلاء على حصة ليبيا في منظمة أوبك.

ويضيف قنونو، في حديثه للرائد، أنه على الرغم من التنازلات التي قدمتها ليبيا، فإن الإمارات وجوقتها لن يَقِرّ لهم قرار إلا بالهيمنة على ليبيا تماما، موضحا أن الإمارات هي واجهة لقوى دولية كبرى.

وشدد “قنونو” على أن الإمارات لن تُعفى من المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية عن جرائمها في ليبيا، مضيفا أن ما ارتكبوت بحق الليبيين من جرائم ستوصلها حتما إلى أعتاب محكمة الجنايات الدولية يوماً، وفق قوله.

ماذا تنتظر؟

تساءل عضو المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب “أبوبكر مصطفى” عمّا تنتظره الحكومة الليبية لقطع العلاقات مع الإمارات، مضيفا أن هذا السؤال طرح على الحكومة منذ بدء العدوان على طرابلس في أبريل 2019 ولم يلق إجابة.

وقال مصطفى للرائد، إن الإمارات علاوة على تسببها في تشوهات كارثية للاقتصاد الليبي، فهي تسببت في قتل آلاف الليبيين وتدمير واسع للبنية التحتية.

وأوضح “مصطفى” أن الإمارات صرفت المليارات لتدمير النسيج الاجتماعي وإثارة النعرات والعداوات بين الليبيين، وبينهم وبين جيرانهم، مشيرا إلى محاولاتها ومساعيها لتوريط الجيش المصري في ليبيا.

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

تعرف على أسباب الإصابة بالنزلات المعوية في المصايف

بعد انهزام مشروع حفتر وتصدر عقيلة للمشهد…دعوات محلية ودولية لظهور أصوات جديدة من شرق البلاد