مرّ على إيقاف العمليات العسكرية في محيط سرت والجفرة أكثر من شهرين ونصف لإعطاء فرصة للحل السياسي وتجنيب المدينتين الدمار وويلات الحروب.
هذه المدة لم تخلُ من الدعوات المحلية والدولية المطالِبة بتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء هذا المنعطف العسكري الذي سيتضرر منه الجميع ولن يستثني أحدا.
واشنطن تطالب بحل منزوع السلاح
المستشار بمجلس الأمن القومي الأمريكي “روبرت أوبراين” دعا جميع الأطراف الليبية المسؤولة إلى تنفيذ حل منزوع السلاح في مدينتي سرت والجفرة.
وطالب “أوبراين” الدول باحترام الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على توريد السلاح، والانتهاء من ترتيبات وقف إطلاق النار في إطار المفاوضات العسكرية برعاية الأمم المتحدة “5+5”.
ألمانيا تدعو للتهدئة
ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، كل الأطراف الليبية لجعل سرت والجفرة منطقة منزوعة السلاح كخطوة أولى لإطلاق المفاوضات، خاصة أنه مضى على مؤتمر برلين 6 أشهر والوضع يزداد سوءا في ليبيا.
وطالب ماس بإنهاء التدخل الخارجي في ليبيا، وعدم إرسال المزيد من الطائرات والدبابات والسفن المحملة بالأسلحة، مؤكدا أن تجريد السلاح من سرت والجفرة يمكن أن يشكل أول خطوة لتحقيق المفاوضات.
فرصة للحل السياسي
ومن جانبه، آكد آمر غرفة عمليات سرت الجفرة العميد إبراهيم بيت المال، أن قوات الجيش الليبي تحترم وقف إطلاق النار، وتمنح الفرصة للحل السياسي؛ تجنبا لإراقة الدماء.
وأضاف بيت المال، في تصريح سابق، أنه في حال رصدت أي تحرك عسكري لميليشيات حفتر ومرتزقة شركة فاغنر الروسية والمرتزقة السوريين والجنجويد، فإن قوات الجيش ستبادر إلى التحرك العسكري، مؤكدا رصدهم وصول إمدادات عسكرية ومرتزقة شبه يوميا إلى مليشيات حفتر في مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية على متن طائرات روسية.
اجتماعات مكثفة
وفي ظل هذه الدعوات للتهدئة، عقد الطرفان الرئيسان في الأزمة الليبية التركي والروسي اجتماعات مكثفة خلال مدة قصيرة للتباحث حول الوضع العسكري الذي تشهده سرت والجفرة وانتشار المرتزقة فيها.
وشهد آخر اجتماع بين وزارتي الخارجية التركية والروسية اتفاق الطرفين على إطلاق حوار سياسي ليبي، وعدم وجود حل عسكري للأزمة، ويأتي هذا الاتفاق تمهيدا للجلوس على طاولة الحوار بشأن سرت والجفرة.