في غفلة منه امتدح سفير ليبيا السابق في الإمارات العارف النايض مشروع الإسلام السياسي في ليبيا فقال،إنه استطاع منذ عقود التأثير في المراكز الفكرية التي تساهم في صنع القرار بالولايات المتحدة وبريطانيا بالذات، مؤكدا أن لهم نفوذا خرّج دفعات ودفعات من خبراء الشرق الأوسط سواء في جامعة “جورج تاون” أو في “لندن سكول” وغيرهما.
واعترف النايض المعروف بالرجل الأكاديمي، وليس له باع في السياسة، والمعروف أيضا بخصومته للتيار الإسلامي في ليبيا بأن هذا التيار يملك عقولا أصبحت تدير مراكز تفكير بدورها أصبحت تنتج خريجين أصبحوا متنفذين في وزارات الخارجية، وأنهم مشروع قديم منذ عقود، واستطاع أن يخترق كثيرا من الدوائر.
ورحب النايض، في مقابلة مع برنامج ” ديوان الملا”، بتهديدات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ويصفه بـ”الصوت العربي الصادح”، وبارك وضع السيسي خطا أحمر في ليبيا، ويقول إن قبائل ليبية عديدة باركت تصريحات السيسي.
وناقض سفير ليبيا السابق لدى الإمارات التي تؤيد المشروع العسكري الاستبدادي نفسه، ووصف حكومة الوفاق الشرعية بأنها نظام استبدادي عميل، وكأنه لا يعمل لصالح الإمارات، ويؤيد الطرف الذي لا يؤمن بالديمقراطية.
وطالب النايض، الذي لا ندري بأي صفة يتحدث ويخرج على القنوات المدعومة إماراتيا، بأن يكون هناك حساب واحد مشترك لمصرف ليبيا المركزي، يوقع عليه المحافظ في طرابلس، ومحافظ المنطقة الشرقية، بحيث يكون هناك توقيعان، في محاولة منه لتقسيم المصرف المركزي باعتباره جهة سيادية لا تقبل التقسيم أبداً.
وتعد هذه التصريحات اعترافا من النايض بقوة خصمه من التيار الإسلامي وعلاقاته في دول عظمى كبريطانيا والولايات المتحدة.