إعلان السيسي الحرب على ليبيا في مشهد عسكري تظهر فيه الدبابات والمدافع لزيادة الزخم الإعلامي ـ لم يأت بثماره المرجوة منه حتى الآن كما يبدو.
خطاب التهديد الذي أطلقه السيسي من قاعدة سيدي براني قرب الحدد مع ليبيا ـ لم يظفر بتأييد وموافقة معظم الدول العربية عدا السعودية والإمارات الضالعتين في العدوان وقتل الليبيين، بينما واجه رفضا من بعض الدول، وتجاهلا من دول أخرى.
تجاهل عربي ودولي
تجاهل عربي ودولي لتصريحات السيسي بشأن نيته التدخل العسكري في ليبيا، حيث لم تبدِ أبرز الدول الجارة لليبيا كالجزائر وتونس والمغرب، وكذلك السودان، أي رد فعل مرحب بهذه التصريحات.
وأعلنت السفارة الأميركية، في بيان لها، أن واشنطن ترفض أي تصعيد عسكري في المنطقة، ودعت الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات على الفور.
وقال وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو”، إن على القوى الإقليمية المعنية بالأزمة في ليبيا العودة إلى مخرجات برلين والحلول الدبلوماسية، في رد دبلوماسي يعكس رفض بلاده لتصريحات السيسي.
في المقابل، شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي “بيتر ستانو”، على ضرورة أن تلعب القوى الإقليمية المعنية بالأزمة في ليبيا دورا مُساعدًا على خفض التصعيد وليس تأجيجه.
داعمو العدوان يرحبون
الإمارات والسعودية، إضافة إلى البحرين، أعلنت تأييدها لإعلان السيسي الحرب على ليبيا، حيث جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تضامن بلادها ووقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا.
إعلان للحرب
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أثناء كلمته أول من أمس، أمام حشد عسكري لقواته، أن أي تدخل مباشر في الشأن الليبي باتت تتوفر له الشرعية الدولية، حسب قوله.
وأضاف السيسي، في خطابه، أن أي تقدم لقوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق شرقا يمثل تهديدا لمصالح مصر وحدودها الغربية وأمنها القومي، مؤكدا أن مدينتي سرت والجفرة تعدّان “خطا أحمر” لبلاده.