in

“إندبندنت” تكشف تفاصيل دور المرتزقة في صفوف حفتر، ودعم الإمارات وروسيا له

كشفت صحيفة “إندبندنت” عن وجود 1200 مرتزق روسي و2000 سوري و1000 من السودان في صفوف مليشيات حفتر، وعن دور شركة “فاغنر” الروسية في تجنيد السوريين وإرسالهم إلى حفتر.

وبيّنت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الرسمي الثلاثاء، أنه وفقا لتحقيقات أجرتها واستغرقت شهرا، تبيّن أن عمليات تجنيد المرتزقة السوريين لصالح حفتر تمتد من موسكو إلى دمشق.

وقالت الصحيفة، إن البعثة الأممية كانت تحضّر لمؤتمر تجمع فيه كل الأطراف في مدينة غدامس، ولكن حفتر قام بمحاولة وصفتها بـ “الكارثية” للسيطرة على طرابلس، وبدلا من الجلوس على طاولة المحادثات أرسل مقاتليه المدعومين من الروس والطيران الإماراتي للسيطرة على العاصمة، لافتة إلى أن شركة “الفاغنر” الروسية أصبحت مصدرا للمال بدون حدود، وحفتر بدأ حربه بالطائرات المسيرة الصينية “وينغ لنغ” والمقاتلات العسكرية وأنظمة صواريخ روسية “بانتسير” وفرتها له الإمارات.

وأضافت الصحيفة، أنه في الآونة الأخيرة ازدادت وتيرة تجنيد المرتزقة السوريين في مناطق النظام السوري لصالح حفتر، وأن الكرملين أرسل أشخاصا يعملون في شركات تعهد أمني إلى درعا ودوما والسويداء، ووصلت 33 رحلة لشركة “أجنحة الشام” من دمشق إلى بنغازي حاملة مقاتلين سوريين.

وبحسب التحقيق فإن رجالا روسا قدموا مطلع العام الحالي إلى “دوما” وعرضوا 800 دولار شهريا لكل مجنّد مع إمكانية زيادة القيمة، ومن دوما إلى جيوب في “السويداء” التي تعيش فيها طائفة درزية ومنها إلى “درعا” القريبة من حدود الأردن.

وأكدت الصحيفة، أنه كان من السهل إقناع السوريين في “درعا” بالقتال إلى جانب حفتر، خاصة أنهم مقاتلون سابقون بالمعارضة وكانوا يتعرضون لمضايقات النظام وبعد المصالحة ما زالت الأجهزة الأمنية تضع قيودا على حركتهم، فموافقتهم إما لأن المال جيد أو لأنها فرصة للهروب.

وذكرت الصحيفة أن ميزان الحرب في ليبيا تغير بعدما دعمت تركيا البلاد بطائراتها المسيرة “بيرقدار تي بي 2” ونظام “كوركت” الدفاعي الجوي و3 فرقاطات، وأمنت حماية جوية للعاصمة طرابلس ومصراتة، وحققت انتصارات على الأرض؛ فأصبح داعموا حفتر يبحثون عن مقاتلين سوريين وافتتحت الحكومة الموازية سفارة في دمشق التي أعلنت عزمها على مواجهة تركيا بدعم من الرئيس المعزول دوليا بشار الأسد.

ونقلت “إندبندنت” عن “عمران المسالمة” الناشط من مدينة درعا، أن شركة “الفاغنر” لم تَعِد بـ 1200 لكل مقاتل فحسب بل بإيقاف مضايقات النظام لهم، وأخبروهم أن مهمتهم هي تأمين حقول النفط ومنشآت الروس، كما نقلت عن سكان في الجنوب الليبي أنهم رأوا مرتزقة سودانيين على شاحنات صغيرة يمرّون من مدينة مرزق في طريقهم لدعم مليشيات حفتر في عدة محاور.

وأفصحت الصحيفة عن أن محاولات التجنيد في جنوب “حماة” و”دير الزور” و”حمص” استمرت حتى بعد خسارة حفتر لقاعدة الوطية على يد الجيش، مشيرا إلى أن هناك “خلافات مستمرة في القواعد العسكرية التابعة لحفتر الذي لم يكن يستمع للنصيحة، خاصة من المستشارين الأجانب”، مضيفة أن حفتر والمليشيات التي معه “لم يكونوا يعرفون قواعد الحرب الحديثة؛ ولهذا السبب زادت خلافاتهم مع مرتزقة فاغنر”، وفق الصحيفة.

وأشارت الـ “إندبندنت” إلى أن “الفاغنر” ظهروا في ليبيا أول مرة سنة 2018، وكانت مهمتهم تصليح العربات، ومعظمهم مجموعات يطلق عليها “بلاكووتر روسيا”، موضحا أن الفاغنر هو اسم يجمع عددا من الشركات الأمنية الخاصة التي لها علاقات مع وزارة الدفاع الروسية، مؤكدا أن محققي الأمم المتحدة بيّنوا أنهم موجودون في غرب ليبيا منذ سبتمبر 2019 مع حفتر.

وذكرت الصحيفة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم أبو ظبي بتمويل “الفاغنر” في ليبيا، كما اتهم محققو الأمم المتحدة الإمارات بتوفير الدعم المادي لحفتر، وكشفت لجنة الخبراء في 2017 عن إرسال الإمارات طائرات مسيرة وعربات مصفحة ومروحيات عسكرية إلى حفتر.

ورأت الصحيفة أن داعمي حفتر توصلوا إلى أن السيطرة على طرابلس ليست بالأمر السهل، وأن وضع مزيج من “المتعهدين الأمنيين” لن يقود حفتر إلى النصر، وفق تعبير الصحيفة.

كُتب بواسطة ليلى أحمد

الزكاة بمصراتة: أكثر من 4 ملايين إيرادات الأشهر الخمسة الماضية

تركيا: فرنسا دعمت محاولة للإطاحة بالوفاق، وأشعلت الأزمة الليبية