عبّر حزب العدالة والبناء عن أسفه للمشاهد المروعة للمقابر الجماعية في ترهونة ومناطق أخرى كانت تحت سيطرة مليشيات “مجرم الحرب حفتر”، عادّا إياها أفعالا إجرامية شنيعة تخالف القوانين والأخلاق الإنسانية.
وأكد الحزب، في بيان له على صفحته الرسمية الجمعة، أن أعمال القتل خارج القانون والتعذيب والتصفية لمدنيين أبرياء بينهم أطفال وشيوخ ورميهم في حفر وحاويات وثلاجات بطرق لا إنسانية ـ لا تزيد إلا تأكيدا لبشاعة المشروع العسكري القائم على الاستبداد والاضطهاد وانتهاك حقوق الانسان.
وأضاف الحزب أن هذه الأفعال تظهر حجم الإجرام والوحشية التي تتصف بها المليشيات التي لطالما ادّعى قادتها وداعموها زورا أنها قوات نظامية جاءت لتنشر الأمن والأمان.
ودعا الحزب، المنظمات والجهات المحلية والدولية المختصة إلى توثيق هذه الجرائم، والإسراع بالكشف عن هوية الضحايا، مطالبا المجلس الرئاسي باتخاذ الإجراءات التي تكفل محاسبة الجناة وملاحقتهم في الداخل والخارج، وإنصاف ذويهم المفجوعين بفقدان أبنائهم غدرا، وفق قوله.
واستنكر العدالة والبناء، مواقف الدول التي كانت وما زالت تدعم حفتر والتي تورطت في كل هذه الجرائم، مستغربًا مواقف بعض الدول والجهات التي لا تزال تحاول تسويقه كشريك في عمليات الحوار والسلام، مؤكدا عدم قبول شراكة من افتعل الحروب وقتل آلاف الأرواح وارتكب الجرائم.
وخاطب الحزب، أهالي المنطقة الشرقية وكافة البلاد ممن غرر بهم حفتر وإعلامه وداعموه وتوهموا فيه الأمان والبناء، ودعاهم إلى التمعن في مسيرته المليئة بالدمار والخراب والقتل والإجرام، وتغليب صوت الضمير والعقل، والانفضاض عن “المجرم” والدفع بمن يمثلهم للمشاركة مع باقي أبناء الوطن في التوافق على ما يخرج البلاد من أزمتها وينقلها إلى الاستقرار.
يشار إلى أن قوات الجيش الليبي عثرت على أكثر من 8 مقابر جماعية في قصر بن غشير وسوق الخميس امسيحل وترهونة التي كانت تسيطر عليها مليشيات حفتر، منها جثث لأطفال ونساء، وأكثر من 100 جثة في مستشفى ترهونة.