أثارت زيارة السفير الألماني في ليبيا “أوليفر أوفتشا” قائد العدوان الفاشل على طرابلس خليفة حفتر، ردود فعل منددة بعد حجم المآسي والآلام التي سببها حفتر خلال عدوانه.
ووصف البعض الزيارة بأنها محاولة من السفير الألماني؛ لإعطاء ما تصفه حكومة الوفاق التي تعترف بها برلين بـ”مجرم حرب” فرصة أخرى ليكون شريكا في أي تسوية سياسية في البلاد مستقبلا.
صوان ينتقد
رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، انتقد هذه الزيارة قائلا: “إننا نرى بعض الأطراف الدولية والسفراء لازال يسوق لحفتر كشريك سلام ويزوره رسميا، بعد كل تلك الجرائم ضد الإنسانية”.
وعدد صوان في منشور له أن جرائم حفتر من قتل وزرع ألغامٍ تحصد أرواح الأبرياء ببيوتهم، والجثث التي تنتشل من المدن التي كان يسيطر عليها وهي لمدنيين قتلوا خارج إطار الحرب؟
استفزاز لمشاعر الليبيين
ومن جهته اعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر، زيارة السفير الألماني لحفتر وتعبيره عن سعادته باللقاء بأنه استفزاز لمشاعر الليبيين.
وأضاف الشاطر، في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر، أن الدعوات التي تنطلق لعودة مخرجات مؤتمر برلين انكشفت أغراضها السيئة، فـ5+5 التي أصبحت 0+5.
والتقى “أوفتشا” عقب زيارته حفتر رئيس المجلس الرئاسي فائز السرج، الذي أخبره بأن حكومة الوفاق مواقفها ثابتة، ولن تتخلف عن أي لقاء جاد مع شركاء حقيقيين يسعون فعلا لقيام دولة مدنية ديمقراطية، ولا يعتبرون مبادرات حل الأزمة مجرد مناورات سياسية؛ لكسب الوقت أو تحقيق مصالح خاصة.