يرى آمر الكتيبة 166 للحماية والحراسة بالجيش الليبي العميد “عبد القادر محمد أبوشعالة”، أن سبب زراعة مليشيات حفتر الألغام والمفخخات هو الانتقام من أهل طرابلس الذين رفضوا بوضوح الوقوف في صف مليشيات حفتر، وليس لتأخير تقدم قوت بركان الغضب فحسب.
وقال “بوشعالة”، إنه قد آن الأوان للمنطقة الشرقية أن تتخذ موقفا وتسحب أبناءها من جبهات القتال، مشددا على أن قواتهم عازمة على تحرير سرت والجفرة وكل مناطق ليبيا شبرا شبرا حتى تعود ليبيا دولة واحدة آمنة مستقرة، فضلا عن أنه لا مصلحة للمنطقة الشرقية في دعم هذا المجرم.
فإلى نص الحوار…
س- لو حدثتنا عن تطورات العمليات العسكرية الأخيرة، وهل أصبحتم قريبين من السيطرة على سرت والجفرة وحقول النفط؟
قواتنا حققت مكاسب ميدانية ممتازة، واستطاعت بصمودها وثباتها دحر العدوان وتجنيب أهالي العاصمة خطر القذائف التي طاردتهم في كل شارع ومنطقة، وتسببت في إزهاق أرواح الأبرياء وجرحهم، وفي هذا المقام لا بد لي من الإشادة بصمود أبطال الجيش الليبي والقوات المساندة في عملية بركان الغضب الذين واجهوا عواصم عربية تكالبت على ليبيا، وأردات تركيع شعبها.
أما عن سرت، فقواتنا لا تزال في مواقعها التي لا أستطيع الإفصاح عنها الآن، لكن ما يمكنني تأكيده هو أنها على أهبة الاستعداد وفي انتظار الأوامر لاقتحام سرت من عدة محاور.
س- قوات عملية بركان الغضب عثرت على عشرات الألغام التي زرعتها مليشيات البغي والعدوان في الطرقات والأحياء السكنية، بِمَ تُفسّر لجوء مليشيات حفتر إلى ذلك؟
زرع هذه المليشيات للألغام والمفخخات ليس لتأخير تقدم قوت بركان الغضب فحسب بل للانتقام من أهل طرابلس الذين رفضوا بوضوح الوقوف في صف مليشيات حفتر أيضا.
س- ما رسالتكم إلى أهالي المنطقة الشرقية الذين لا يزالون يزجون بأبنائهم في الحرب من أجل خليفة حفتر؟
رسالتنا لأهالينا في المنطقة الشرقية الذين لا يزالون يرسلون أبناءهم للقتال مع صف البغي والعدوان ومجرم الحرب حفتر، أنه قد آن الأوان لسحب أبنائكم من جبهات القتال؛ لأنه فضلا عن أنه لا مصلحة لكم في دعم هذا المجرم، فإننا عازمون على تحرير سرت والجفرة وكل مناطق ليبيا شبرا شبرا حتى تعود ليبيا دولة واحدة آمنة مستقرة ترفرف عليها رايات العزة والحرية والسلام بإذن الله.
س- تتهمكم مليشيات البغي والعدوان بأنكم إرهابيون وقطاع طرق، كيف تعلق على ذلك مع أن قواتكم من القوات المساهمة في اجتثات تنظيم داعش الإرهابي من سرت؟
قواتنا لم ولن تكون قوات إرهابية أو داعمة للارهاب بإذن الله، فنحن من قاتلنا داعش وقضينا على أكبر تنظيم إرهابي في شمال إفريقيا، وضحينا بأكثر من 700 شهيد بإذن الله، فهل يعقل بعد هذه التضحيات أن نكون إرهابيين أو داعمين للإرهاب؟! قوات مجرم الحرب هي من دعمت داعش في كثير من المواقف، فلا ننسى أنهم سمحوا لقوات داعش بالانسحاب من درنة حتى سرت دون أن تطلق عليهم طلقة واحدة.
س- كيف استفادت قوات الجيش الليبي في عملية بركان الغضب من الاتفاقية الأمنية الموقعة مع تركيا؟
نعم قوات الجيش الليبي استفادت كثيرا في هذه العملية من الدعم غير المحدود بالقدرات العسكرية والطيران المسير والتدريب المستمر لأفراد قواتنا، وكذلك في مجال وضع وترتيب الخطط العسكرية. وقد كانت هذه الاتفاقية، حقيقةً، فأل خير على جيشنا وبلادنا، ودعمت وعززت قدرات قوات بركان الغضب للقيام بدورها وجعلها تتفوق على قوات مجرم الحرب المدعومة من دول عدة إقليمية ودولية.
س- هل لديكم أي خطة لاستيعاب القوات المساندة في الجيش الليبي ودمجها في مؤسسات الدولة؟
نعم، ستكون هناك خطة شاملة بإذن الله لاستيعاب القوات المساندة للجيش الليبي في مؤسسات الدولة، خاصة في قوات ووحدات الجيش الليبي والشرطة الليبية.
وقد تكلم كثير من المسؤولين عن هذه النقطة التي أشدد عليها كثيرا، وأحث المسؤولين، سواء أكانوا في وزارة الدفاع أم الداخلية أو مؤسسات الدولة الأخرى، على استيعاب هؤلاء الشباب الذين لبوا نداء الوطن ودافعوا بأنفسهم، وتركوا أموالهم وأعمالهم فداء لهذا الوطن، فهذه أقل مكرمة تقدم لهم.
س- من سيؤمّن مطار طرابلس العالمي ومعسكرات جنوب العاصمة وقاعدة الوطية الجوية؟ وهل سيكون لكتيبتكم دور في ذلك؟ ليست لدي أي معلومات دقيقة حاليا عن هذا الأمر، ولكن ما أعلمه أن قوات الجيش الليبي والقوات المساندة التي سيجري استيعابها في الجيش هي من ستتولى حماية القواعد والمعسكرات والمؤسسات الحيوية مع قوات وزارة الداخلية.
ونحن الكتيبة 166 تحت أوامر القائد الأعلى ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان في كل ما يطلب منا بهذا الصدد.