في كشف لسرقة حفتر وأبنائه لأموال الشعب الليبي واستهتاره بحقوقهم في ثروات بلادهم، والذي يفترض به أن يحافظ عليها؛ لأنه يعلن بأنه المنقذ لليبيا والليبيين.
كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية الواسعة الانتشار والنفوذ في دوائر صنع القرار البريطاني والغربي، عن قيام المنقلب على الشرعيات حفتر بتحويل أموال بالملايين؛ بغرض شراء أسلحة ومعدات وطائرات وسفن حربية، لكن كل تلك الصفقات لم تتم، بعد وصول الأموال.
الإندبندنت قالت في تقرير، نشرته على موقعها الرسمي، إن حفتر خسر ما يزيد عن 55 مليون دولار من الموارد العامة للدولة الليبية، بعد أن دفع ثمن آلات حرب، مثل طائرة هليكوبتر هجومية، وطائرة استطلاع، وسفينة دورية بحرية، ولكن كل هذه الصفقات لم تتم.
الصحيفة أكدت بأن المرتزقة ورجال الأعمال الأوروبيين، بمن فيهم مواطنون بريطانيون، خدعوا حفتر بعشرات الملايين من الدولارات على مر السنين الماضية مقابل المعدات والخدمات العسكرية التي لم يتسلمها بعد.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها الطويل، أن لقطات مصورة أظهرت فقدَ حفتر على مدى الأيام الماضية مجموعة من المعدات باهظة الثمن التي اضطرت ميلشياته المنسحبة لتركها، بعد انسحابها من مناطق غرب ليبيا.
كما أوردت الصحيفة، عبر مصادرها الدبلوماسية وأشخاص متورطين في صفقات سابقة، بأنه لم تكن الهزيمة العسكرية التي لحقت بحفتر هي وحدها التي كلفت عميل وكالة المخابرات المركزية السابق حفتر الكثير من المال، في إشارة إلى الصفقات التي خسرها حفتر، أو استولى عليها المضاربون، ومن تعاقد معهم ولم يسلموه شيئاً.
كما قالت الصحيفة البريطانية في فحوى تقريرها، إن رجل أعمال من ولاية تكساس الأمريكية تحصل من حفتر على أكثر من 6.5 ملايين دولار، بالشراكة مع أحد أبنائه؛ لشراء سفينة حربية، والتي لم يتم تسليمها.
والمستور قد يكون أدهى وأمر من الذي افتُضح…
