in

كيف أثرت انتصارات الجيش الليبي على الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا؟

ما إن إندحرت ميليشيات حفتر من غرب ليبيا حتى شهدت الأوضاع الاقتصادية بعض التحسن عبر انخفاض سعر العملات الأجنبية وخاصة الدولار، الذي شهد انخفاضاً بنسبة كبيرة وواضحة في السوق الموازي، الذي أثر إيجاباً في الأسعار، وتحسن الوضع المعيشي للمواطن الليبي.

تحرير كامل المنطقة الغربية ألقى بظلاله على حقول النفط التي تغلقها عصابات وميلشيات حفتر منذ يناير الماضي، وسبب ذلك أزمات اقتصادية، من نقص في إيرادات الدولة، وارتفاع لسعر العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي، حيث أكدت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف إنتاج النفط في حقل الفيل النفطي، ورفع القوة القاهرة عن صادرات الخام من حقلي الشرارة والفيل اعتبارا من اليوم الاثنين.

سياسيا، كان للانتصارات التي حققتها قوات الجيش الليبي صدى في العواصم الغربية، التي أعلن مسؤولوها، في بيانات واتصالات مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، دعمهم لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، داعية إلى أن يكون الاتفاق السياسي هو المرجع والأساس في أي مفاوضات أو حوار مستقبلي.

أهم هذه المواقف، موقف الإدارة الأمريكية، التي كان واضحة في اتصال وزير خارجيتها وسفيرها في ليبيا برئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بإعلان تعاونها مع حكومة الوفاق ودعمها لها في محاربة الإرهاب باعتبارها شريكا مهما في هذا الجانب.

كما كان للبيانات المتكررة الصادرة في الأيام الماضية عن القيادة الأمريكية في إفريقيا “الأفريكوم” دور مهم في التأكيد على استمرارية التعاون في مكافحة الإرهاب والعناصر الإرهابية في ليبيا، وفي منطقة الساحل والصحراء، باعتبارها شريكا موثوقا فيه.

كما كان لحلف شمال الأطلسي “الناتو” موقف مهم، حيث أبدى استعداده لدعم الحكومة المعترف بها دولياً، وشدد أمينه العام ينس ستولتنبرغ، على أنه لا يمكن وضع حكومة السراج، المعترف بها دوليا، والانقلابي خليفة حفتر، في كفة واحدة.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

هل يتورط السيسي في الحرب بليبيا؟!

عالقون بصفاقس التونسية يناشدون المجلس الرئاسي بوضع حل يسهل عودتهم لليبيا