نجحت حكومة الوفاق في بسط سيطرتها على كامل المنطقة الغربية، بعد دخول قوات الجيش الليبي إلى مدينة ترهونة وطرد مليشيات حفتر التي فرت إلى الجفرة. حكومة الوفاق أنهت التحدي العسكري بنجاح تخلله بعض التقصير، لتجد أمامها الآن تحدي العمل السياسي والدبلوماسي لكسب المواقف الدولية وعزل حفتر دوليا وتجريده من الدعم العسكري والسياسي الذي يتلقاه من مصر والإمارات وروسيا.
حوار مجتمعي
الكاتب الصحفي علي أبوزيد رأى أنه ينبغي على حكومة الوفاق الإسراع في إطلاق حوار مجتمعي لبلورة رؤية سياسية تضمن تماسك الجبهة الداخلية، وتقوية الشراكة مع الحليف التركي على الصعيد الدبلوماسي، والانفتاح على الجميع بموقف ثابت من مشروع حفتر الاستبدادي أولويةٌ لا ينبغي إغفالها.
وأضاف أبوزيد، في تصريح للرائد، أن هناك أولوية أخرى لحكومة الوفاق تتمثل أولاً في سرعة تجهيز برنامج متكامل لدمج القوات المساندة في المؤسسة العسكرية، ومراعاة إشراك أمراء المحاور والقادة الميدانيين في إعداد هذا البرنامج، وإصلاح حكومي شامل يعيد التوازن لها.
ترميم آثار الحرب
من جانبه، قال الكاتب عبد الله الكبير، إن على الوفاق إعداد مشروع متكامل تساهم فيه كل القوى الوطنية لمرحلة ما بعد حفتر، وترميم ما يمكن ترميمه من آثار الحرب.
وبيّن الكبير، في تصريح للرائد، أن المعركة ما تزال قائمة مع هذه “العصابات”؛ فاستعادة كل المدن وبسط سيطرة حكومة الوفاق على كل البلاد هدف لا ينبغي التهاون فيه، ودعوة الناس في الشرق والجنوب إلى الانتفاض عليها والمساهمة في طردها.
وسيطرت قوات الجيش خلال 48 ساعة على مناطق جنوب طرابلس بالكامل، ومدينة ترهونة آخر معاقل مليشيات حفتر في المنطقة الغربية.