بعد 427 يوما من الصمود الأسطوري لقوات الجيش ضد عدوان مدعوم من خمسة دول قدم خلالها خيرة شباب الوطن أراوحهم؛ دفاعا عن طرابلس، هاهي اليوم العاصمة تنفض آخر مرتزقة حفتر بعيدا عنها مدحورين مهزومين فارين يجرون وراءهم ذيول الخيبة والذل .
فبعد تحرير مطار طرابلس، أمس الأربعاء، تقدمت قوات الجيش صبيحة الخميس مدعومة بسلاح الجو نحو منطقة قصر بن غشير، وما تبقى من منطقة وادي الربيع موجهة حمم بركانها نحو ما تبقى من فلول مرتزقة حفتر، وليعلن الناطق باسم الجيش عقيد طيار محمد قنونو تحرير كافة الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى.
وبدأت المناطق تسقط واحدة تلو الأخرى، فسيطرت قوات الجيش على مناطق: السبيعة، وسوق الخميس امسيحل، ومشروع أبوعائشة الزراعي.
ووصلت طلائع قوات الجيش بوابة فم ملغة غرب ترهونة وسط انهيار تام لمليشيات حفتر وتقهقر، حيث فرت معظمها من شعاب وطرق بني وليد رفقة ارتال مرتزقة الجنجويد.
وشن سلاح الجو ضربات جوية متتالية على بوابة فم ملغة مدمرة عربة صواريخ غراد وسيارة دخيرة ودبابة، فيما غمنت قوات الجيش العديد من الأسلحة والآليات الثقيلة التي تركتها ميليشيات حفتر بعد فرارها.
وتحاصر قوات الجيش حاليا مدينة ترهونة آخر معاقل ميليشيات حفتر في المنطقة الغربية من جميع النواحي، وفي انتظار الأوامر من غرفة العمليات؛ للتقدم واقتحامها وتطيهيرها من آخر جيوب مرتزقة حفتر.