لاقت تصريحات الناطق باسم الميليشيات المعتدية أحمد المسماري، التي اتهم فيها على قناة العربية السعودية، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، بأنهم يتاجرون بفتيات طرابلس، استنكاراً واسعاً وشجباً وتنديداً شعبا على مواقع التواصل الاجتماعي.
المسماري في تصريحاته لقناة العربية المعروفة بدعمها لحفتر وتشويهها لليبيين، بأن نساء طرابلس يتعرضن لانتهاكات من قبل تنظيم الدولة بفتاوى شرعية، وفق ما ادعاه.
وطالب عدد من القانونيين والناشطين برفع دعاوى ضد المسماري، وقناة العربية لافتقارها للمهنية الإعلامية والطعن في الشرف الليبي، لإتهامه بالطعن في المرأة الليبية، أمام المحاكم الليبية والدولية.
المطالبة بتحقيق
من جهتها دانت وحدة دعم وتمكين المرأة في المجلس الرئاسي تصريحات المتحدث باسم ميليشيات حفتر أحمد المسماري على قناة العربية المسيئة لسمعة نساء طرابلس وتطاوله على شرفهن.
وطالبت الوحدة النائب العام بفتح تحقيق شامل حيال هذه الانتهاكات التي تطال شرف المرأة الليبية، وكافة الجهات المعنية، وتقديم الجناة للعدالة، لأن السكوت عنها يعد خيانة وتلطيخا لسمعة المرأة الليبية، ومساسا بكرامتها.
وأكدت الوحدة أن تصريحات المسماري جاءت لتبرير فشلهم وهزيمتهم في المعارك، مشيرة أن هذه التهم الباطلة والملفقة يدفعها المال الفاسد ووسائل الدعم الأجنبية المختلفة.
إحالة المسماري للمحاكمة
ومن جانبه قال عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس، إن الإساءة لليبيات لعبة القذرة يمارسها المسماري، وهي تدل على إفلاسه، ولا يهمه ضررها على النسيج الاجتماعي.
وأضاف كرموس في تصريح الرائد أن مثل هذه التصريحات تشكل جرائم وفقا لقانون العقوبات الليبي، ويجب على الجهة المسئولة عن الدعوى العمومية أن تمارس مهامها في اتخاذ الإجراءات تجاه هذا المجرم دون حاجة شكاوى من أحد.
وطالب كرموس من مكتب النائب العام مباشرة هذه الدعوى، وإحالة هذا “المعتوه” للمحاكمة، وأن يحاكم غيابيا هو وقيادته التي هي بالتأكيد من أعطت له التعليمات بهذه التصريحات.
إنهيار أخلاقي
وفي تصريح مقتضب للرائد، علق عضو المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن الشاطر، على تصريحات المسماري للعربية، بقوله، إن تصريحات المسماري تنم عن انهيار أخلاقي غير مسبوق.
