قال عميد بني وليد سالم أنوير، في مقابلة خاصة مع الرائد، إن البلدية لا تقف مع حفتر “وأتباعه”، وموقفها واضح من الهجوم على طرابلس، موضحا سبب قدوم المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية محمود الورفلي إلى المدينة.
وأضاف أنوير أن الناشط “يوسف شفتر” يعالج الآن في مستشفى داخل بني وليد، وهو بصحة جيدة، أما بخصوص رد الفعل فقد كان وقتيا، فالتعدي على حرمات المواطنين أمر مرفوض، وأي اعتداء على بلدية بني وليد سيواجه بالقوة، مشيرا إلى أن مليشيا الكاني مجموعة من القتلة وليس هناك أي تواصل معها.
-زرتم مدينة مصراتة رفقة وفد من المدينة، ماذا بعد اللقاء الذي جمع الطرفين؟
اتفقنا على نقاط عدة، وهذه البنود بدأ تنفيذها بالفعل، وأبرزها فتح الطريق، وقد وصل غاز الطهو أمس إلى المدينة قادما من مستودع مصراتة، والأحوال تسير نحو الأحسن.
-كما هو معروف فقد هاجمت مجموعة من مليشيات حفتر منزل الناشط يوسف شفتر..ما آخر تطورات الحادثة؟
شفتر الآن في مستشفى داخل بني وليد يتلقى العلاج وهو بصحة جيدة، أما بخصوص رد الفعل فقد كان وقتيا، فالتعدي على حرمات المواطنين أمر مرفوض، ومن حق أي مواطن الدفاع عن نفسه ضد من يتعدّى على حرمته وبيته، ومن يفعل ذلك سيُجابه بالرصاص ويكون مصيره الموت، هذه هي بني وليد.
-شاهدنا زيارة للمطلوب دوليا محمود الورفلي إلى بني وليد، كيف حدث ذلك؟ وهل هو موجود حتى الآن؟ وكيف يجري التعامل معه؟
محمود الورفلي غادر المدينة منذ الهجوم على يوسف شفتر، والحقيقة أن سبب قدومه للمدينة كان للتوسط في قضية اختطاف أحد أفراد قبيلة المناسلة التي ينتمي إليها على يد محسوبين على حفتر، بعد ذلك رد أبناء عمومته باختطاف عدد من الضباط التابعين لحفتر، فكان حضور الورفلي للتوسط والإفراج عن هؤلاء الضباط ـ غير أن المختطف لدى أتباع حفتر تمكن من الفرار من خاطفيه وعاد للمدينة، وهو ما دعا أبناء المناسلة إلى الإفراج عن الضباط التابعين لحفتر، وانتهى الأمر.
-ما موقف بني وليد من حفتر ودعمه وتسهيل الإمداد له؟
بني وليد بعيدة كل البعد عن موضوع حفتر وأتباعه، وموقفها واضح، ومن دعم حفتر هم الكاني والفاندي وعليهم تحمل كامل المسؤولية فيما يحدث من تبعات.
أما عن تسهيل الإمداد فالطريق العامة لا تتبع بني وليد بل تتبع الدولة، وعليها وحدها تقع مسؤولية حمايتها، والدولة هي من يجب أن تتكفل بحماية الطريق في بني وليد لا العكس.
-ماذا عن موقف المجلس الاجتماعي لبلدية بني وليد من دعم حفتر ومليشياته في المنطقة؟
أهل بني وليد ومجلسها الاجتماعي حاولوا جمع كل الأطراف على طاولة الحوار لرأب الصدع ولم الشمل، وما زلنا مستمرين في ذلك رغم عدم استجابة الأطراف، لكن لا أحد يعلم ما الذي تخفيه المدة القادمة، ونسعى لأن تكون بني وليد ملتقى لكل الأطراف، ومنطقة سلام في وقت تشهد فيه كل المدن حالة حرب.
-أنتم في مجلس بني وليد البلدي ومجلسها الاجتماعي وباقي مكونات المدينة كيف تنظرون إلى العدوان على طرابلس؟
بني وليد، بغض النظر عن الأبواق مدفوعة الثمن المحسوبة عليها، فهؤلاء لا صفة لهم سوى أنهم بطاقات دفع مسبق تنتهي بنهاية الدفع، ولا يمثلون أهل بني وليد الذين يعيشون داخلها ولا يتحدثون من مسافات بعيدة وعبر أقمار اصطناعية ـ موقفها واضح، وكما أسلفت فمن أقحم ترهونة في هذه الحرب هم الكاني والفاندي وعليهم أن يتدبروا أمرهم.
-مليشيا الكاني التي تشارك في عدوان حفتر على طرابلس، ما موقفكم منها؟
هؤلاء مجموعة قتلة مجرمين لا علاقة لنا بهم، ولا يستطيعون فعل شيء لنا، أما أهل ترهونة الأبرياء فسنفتح لهم أبواب المدينة في أي وقت إذا ما حدثت حرب أو اضطروا للنزوح هربا من أي مكروه.
– ما أحوال الخدمات بالبلدية من حيث توفر السيولة وبقية الخدمات؟
المصارف لم تتسلم سيولة منذ أكثر من عشرة أشهر، والمصرف المركزي خصص مؤخرا أموالا للمصارف لكن كيفية إيصالها ما زالت غير واضحة؛ لانعدام الأمن، أما الوضع الخدمي بصفة عامة فهو لا يختلف عن بقية البلديات التي تعاني تبعات الحرب على العاصمة.
– ماذا عن الوضع الصحي وإمكانيات المستشفى؟ وما نسبة تفاؤلكم بقدرتكم على مواجهة فيروس كورونا؟
الوضع بالمستشفى جيد والخدمات مطمئنة، ولدينا فرق رصد وتقصٍّ، وفريق اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا يعمل على تأمين العائدين من الخارج وإيصالهم لبيوتهم، ثم متابعة وضعهم الصحي، والوضع بصفة عامة مطمئن.