يعود الموقف الأمريكي الرافض للتدخل الروسي في ليبيا إلى الواجهة بعد ما كشف تقرير سري للأمم المتحدة عن وجود 1200 مرتزق روسي في صفوف حفتر.
فبعد بيانها الواضح، في نوفمبر الماضي، الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة روسيا باستغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي ـ عادت أمريكا مجددا لاتهام روسيا علنا بدعم حفتر بمقاتلي فاغنر وجنود سوريين ووقوفها وراء مساعيها الخبيثة.
اتهام روسيا
وزارة الخارجية الأمريكية اتهمت روسيا بالاستعانة بمجموعة “فاغنر” القتالية التي تخضع لعقوبات أمريكية، وإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، واستخدام ليبيا مسرحا آخر لجهودها الخبيثة في الشرق الأوسط.
وأضاف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية “كريستوفر روبنسون”، في مؤتمر صحفي أقيم عبر الهاتف عقد الخميس، أن روسيا تقدم الدعم المالي واللوجستي لمجموعة “فاغنر” التي يقودها مقرب من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مؤكدا أنها تستخدم الصراعات الإقليمية من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
واشنطن تحذر روسيا
الولايات المتحدة دعت، في نوفمبر الماضي، قائد المليشيات المعتدية على طرابلس خليفة حفتر، إلى إنهاء هجومه على طرابلس، وشددت على أنها ستدعم الحكومة المدعومة دوليا ضد أي جهد من جانب موسكو لاستغلال “الصراع المستمر منذ شهور”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانها، إن الوفد الأمريكي الذي يمثل عددًا من الوكالات الحكومية الأمريكية والذي قابل وفد حكومة الوفاق آنذاك، أكد دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها في مواجهة محاولات روسيا لاستغلال النزاع ضد إرادة الشعب الليبي.
تحذيرات إعلامية
وأكدت صحف كبرى في الولايات المتحدة، في نوفمبر الماضي، أن واشنطن تراقب التدخل الروسي في ليبيا، وتحذر من استغلال روسيا للصراع في ليبيا.
وحذرت الصحف الأمريكية إدارة ترامب من أن تحل روسيا مكان الولايات المتحدة في إفريقيا، خاصة أنها تسعى لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي في القارة السمراء.
لكن الموقف الأمريكي لم يتوج حتى الآن بواقع عملي ملموس يسهم في كبح جماح الدب الروسي الداعم لعسكرة الدولة في ليبيا.
in سياسة