أعلنت شركة الأدوية فايزر أنها بدأت تجربة لقاحات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 على عدد من المتطوعين. أما في أفريقيا فيشهد علاج عشبي مزعوم إقبالا من بعض الدول، رغم أن منظمة الصحة العالمية أكدت عدم وجود دليل على أن هذه المواد تمنع أو تشفي من المرض.
إذ أعلنت شركة الأدوية الأميركية العملاقة فايزر أمس الثلاثاء أنها بدأت تجربة لقاحات فيروس كورونا المستجد على عدد من المتطوعين بالولايات المتحدة.
وجاء ذلك في بيان صادر عن الشركة الأميركية، التي تعمل في هذا الصدد مع شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية “بيونتيك” لتقديم لقاحهما المحتمل، المسمى “بي إن تي 162” (BNT162) في غضون أشهر، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
والشركة الألمانية المذكورة بها عضو مؤسس من أصل تركي هو البروفيسور أوغور شاهين.
تجارب
وذكرت شركة فايزر أنه إذا أثبت اللقاح أنه آمن وفعال في التجارب، فمن المحتمل أن يكون جاهزا للتوزيع الواسع في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام، مما يقلل عدد السنوات المعتادة في الجدول الزمني لتطوير أي لقاح.
وكانت التجارب السريرية بدأت بالفعل على متطوعين في ألمانيا الأسبوع الماضي، لكنها بدأت في الولايات المتحدة على أميركيين الثلاثاء.
ووفقا لرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا، فإن المشاركين الأوائل في المرحلة الأولى هم من البالغين الأصحاء، وأعمارهم بين 18 و55 عاما، قبل الانتقال إلى مجموعات أكبر سنا تتراوح بين 65 و85 عاما في مرحلة لاحقة
وأشارت الشركة إلى أنها تأمل أن تجري اختبار اللقاح على ما يصل إلى 360 شخصا.
وأضاف بورلا أن “الإطار الزمني القصير -وهو أقل من أربعة أشهر- يمكننا من الانتقال من الدراسات قبل السريرية إلى الاختبارات البشرية، وهذا يعتبر أمرا استثنائيا”.
واستثمرت الشركة الأميركية خمسمئة مليون دولار في الأبحاث المتعلقة بدواء أو عقار ضد المرض الجديد، إلى جانب 150 مليون دولار أخرى لتجهيز قدراتها التصنيعية حتى تتمكن من إنتاج كميات كبيرة من أدوية مضادة للفيروسات بسرعة، بما في ذلك اللقاح، إذا تمكن من تخطي الاختبارات.
دواء مزعوم
وفي قارة أفريقيا، هناك جدل حول دواء يزعم مؤيدوه أنه “مشروب معجزة” لعلاج كورونا، حيث أعلنت عنه مدغشقر مؤخرا، وزعمت أنه مفيد في التصدي لفيروس كورونا.
وأرسلت مدغشقر كمية من “الدواء المزعوم” العشبي -الذي أطلقت عليه اسم “كوفيد أورغانيكس”- إلى النيجر، كمنحة لهذا البلد الذي يعد من أفقر البلدان في العالم، حسب ما أورده موقع “نيجيراتكو” الإخباري الثلاثاء.
وقال مدير وزارة الصحة العامة في النيجر أنار زاكارا إسماريل -في تصريحات- إن “الدواء” المرسل يكفي لعلاج تسعمئة شخص.
وبلغ إجمالي الحالات المصابة بكورونا في النيجر 763 حالة، منها 182 حالة نشطة و38 وفاة و543 متعافيا.
وتعد النيجر سابع بلد أفريقي يطلب هذا “الدواء العشبي المزعوم” من مدغشقر، بعد السنغال وغينيا بيساو، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وتنزانيا، وجزر القمر.
يشار إلى أن معهد البحوث التطبيقية في مدغشقر أعلن تطويره “دواء” استخلصه من نباب الشيح الذي يستخدم في علاج الملاريا، ومن نباتات أخرى، وسمي هذا الدواء “كوفيد أورغانيكس”، في إشارة إلى مواجهته فيروس “كوفيد-19” أو كورونا
وسبق لرئيس مدغشقر أندري راجولينا أن وصف هذا الشاي العشبي “بالمشروب المعجزة”، وحثّ مواطنيه على شربه، وأكد أنه يعطي مفعوله الناجع في غضون سبعة أيام.
من جهتها، تؤكد منظمة الصحة العالمية عدم وجود دليل على أن المواد العشبية أو الأدوية الشعبية تمنع أو تشفي من كورونا.
المصدر _الجزير