in

مكونات الجنوب ترفض عسكرة الدولة، والرئاسي يشيد بمواقفها الداعمة لمدنيتها

بعد الرفض الدولي واسع النطاق لانقلاب حفتر على الاتفاق السياسي وتنصيب نفسه الحاكم المطلق للبلاد ـ يستمر الرفض الشعبي لهذه الخطوة باعتبارها عودة مشؤومة بليبيا إلى زمن الدكتاتورية والاستعباد.
فقد رفض هذه الخطوة محليا عدد كبير من المجالس والبلديات والشخصيات المدنية والعسكرية على حد سواء، وكان آخرها المجلس العسكري لمرزق الذي عدّها انقلابا على مسار الدولة المدنية وبناء دولة المؤسسات والدستور.

رفض الانقلاب

مجلس مرزق العسكري أعلن رفضه أي انقلاب عسكري على الشرعية والاتفاق السياسي،
كما حذر مليشيات حفتر من محاولات تأزيم الوضع، ودعاها إلى العودة من حيث أتت.

وطالب عسكري مرزق، في بيان مصور، أبناء الجنوب ممن انضموا لحفتر بالعودة إلى مناطقهم وعدم قتال إخوانهم، كما دعا عموم الليبيين إلى المصالحة الشاملة، وبناء ليبيا جديدة، وعدم إقصاء أي طرف.

إشادة وترحيب

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أشاد، في رده على بيان مجلس مرزق العسكري، بمواقف أهل الجنوب” المشرفة والرافضة” للحكم العسكري والعدوان الغاشم على طرابلس.
وأضاف السراج، في بيان نشر على صفحة المجلس الرئاسي الرسمية، أنهم وضعوا ترتيبات مالية استثنائية لتنمية مناطق الجنوب وفق الموارد المتاحة، مشيرا إلى أن على الجميع العمل من الآن لإعادة تفعيل الجهود وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات والمدن المختلفة.

تنديد بالتدخلات الخارجية
أهالي ومكونات مدينة سبها أعلنوا تنديدهم بالتدخل الإماراتي والمصري والفرنسي والروسي عبر دعمهم لمليشيات حفتر في عدوانه على طرابلس.

وأكد أهالي سبها، عبر بيان متلفز، على مدنية الدولة ورفضهم لحكم العسكر المتمثل في حفتر، ودعمهم الكامل للاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الممثل الشرعي لليبيا.

استهجان وإدانة

ولاقت الخطوة التى قام بها حفتر منذ أيام بقبوله ما أسماه تفويض الشعب لإدارة البلاد وإسقاط اتفاق الصخيرات ـ استهجانا واستنكارا واسع النطاق، فبينما رفضت أغلب مكونات الشعب الليبي هذه الخطوة وعدّتها عودة للدكتاتورية والعسكرة ـ أعلنت عدة دول منها أمريكا وروسيا وتركيا وتونس وفرنسا والأمم المتحدة رفضها الانقلاب على الاتفاق والعملية السياسية، ودعت الجميع إلى الالتزام به بوصفه مرجعا لأي تفاوض سياسي قادم.

كُتب بواسطة سالم محمد

الرئاسي يبارك مواقف أهل الجنوب الرافضة للانقلاب العسكري، ويأمل أن تَعُمّ هذه المواقف جميع مناطق البلاد ومكوناتها

إلى أين يتجه الصراع بين عقيلة وحفتر في المنطقة الشرقية؟