وثقت وكالة الأناضول التركية في تقرير لها، السبت، أن المرتزقة السودانيين الذي استعان بهم حفتر يتلقون تدريبات عسكرية لمدة 3 شهور في منطقة غياثي غرب العاصمة الإماراتية وينقلون إلى مدينتي بنغازي وسرت وميناء رأس لانوف، وقاعدة الجفرة الجوية ومنها إلى مناطق القتال.
وبينت الأناضول أنها أجرت عملية مسح لآلاف الصور بالأقمار الصناعية، ورصدت استخدام حفتر مرتزقة من السودان ضمن ميليشياته في حربه على حكومة الوفاق.
وأوضحت الوكالة أنه في المرحلة الأولى من البحث، أجرى مراسلوها عملية مسح كامل لكل النصوص والتقارير المكتوبة التي تحتوي على عبارات “المرتزقة السودانيون” وليبيا ورصدت من خلاله هذه المعلومات.
وأكدت الاناضول أن أحد الفيديوهات يظهر ما بين 100 إلى 200 مقاتل سوداني وهم يُقسمون على القتال لصالح حفتر، وتم رسم خريطة من منظور علوي، من خلال إخراج تسلسل المباني والأشياء التي تظهر في الفيديو واتضح أن المكان مصفاة نفط، مضيفة أنه تم البحث عن اسم المنشأة في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، والعثور على حساب على فيسبوك مفتوح باسمها ومنشور فيه أكثر من 2000 صورة.
وأشارت الأناضول إلى أنه تمت مقارنة الصور التي اختيرت بالرسم الذي أعده مراسلو الأناضول وصور الأقمار الصناعية وجميع البيانات متطابقة مع تسلسل المباني في الفيديو التي اتضح أنه صور في حقل زلة النفطي 74-ب الواقع في محافظة الجفرة بعد عملية التحري.
يذكر أن عددا من المحامين السودانيين أعلنوا في فبراير الماضي رفع قضية ضد وكالات سفر إماراتية بتهمة خداع الشباب السوداني بعقود عمل مع شركة ” بلاك شيلد” الإماراتية ونقلهم إلى ليبيا.