بعد الهزائم المتتالية لمليشياته في المنطقة الغربية وفقدانه مدن صبراتة وصرمان ومحاصرة مدينة ترهونة ـ خرج قائد مليشيات الكرامة خليفة حفتر، مطالبا أنصاره بتفويضه لحكم ليبيا عسكريا بعيدا عن صناديق الاقتراع بعد فشل ندائه الأول خلال 2018.
حفتر لم يطلق نداءه الأخير هذا إلا بعد ما أيقن صعوبه سيطرته على العاصمة، وقد دعا فيه إلى إسقاط الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات عام 2015.
الغرفة المُشتركة لمكونات الزنتان السياسية والاجتماعية أكدت رفضها لما جاء في كلمة حفتر، ووصفته بالمتمرد، مشددة على دعمها للقائد الأعلى للجيش الليبي فائز السراج حتى تحرير كامل البلاد.
الغرفة عدّت، في بيان لها، كلمة حفتر التفافًا على الشرعية المُنبثقة من الإعلان الدستوري واتفاق الليبين بالصخيرات، وعلى ما جاءت به ثورة 17 من فبراير من إسقاط لدولة العسكر.
وطالبت الغرفة المشتركة لمكونات الزنتان أعضاء مجلس النواب في مدينة طبرق بالالتحاق الفوري بزملائهم في العاصمة طرابلس، محمّلةً إياهم المسؤولية الأخلاقية عمّا تتعرض له البلاد من حرب ودمار.
لكن السؤال المطروح هنا من فوض حفتر بالعدوان على العاصمة بعد عام من الخراب والدمار والتهجير؟ وهل يسعى حفتر لفرض حكم ذاتي على المنطقة الشرقية بعد هزيمته في المنطقة الغربية ليفرض واقع التقسيم مستقبلا؟