يواصل حفتر وأتباعه قمع وتجاهل المكونات العرقية في ليبيا فبعد محاربته لمكون التبو وإطلاقه على ميليشياته اسم الجيش العربي الليبي، ضاربا الاثنيات العرقية الموجود في ليبيا عرض الحائط، وقع الناطق باسم مليشياته أحمد المسماري أيضا في خطأ جديد عندما عرض مقطعا لمقاتلي الجيش الليبي من الأمازيغ على أنهم جنود أتراك وهو ما ثار جدلا واسعا وخوفا عميقا من اضطهاد حقيقي للهوية الأمازيغية في حال وصول الجنرال وناطقه إلى سدة الحكم
ما تناساه المسماري وحفتر تداركه المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق عندما أطلق على قوات الجيش اسم “الجيش الليبي” وأنصف وزير الداخلية فتحي باشاغا الأمازيغ مغردا بلغتهم.
حقبة الشمولية ولت
وزير الداخلية فتحي باشاغا قام بإعادة نشر لتغريدة كتبها في الرد على المسماري، لكن هذه المرة باللغة الأمازيغية،
وقال باشاغا عبر تغريدته بأن مليشيات حفتر والمرتزقة المسماة ب”جيشاً عربياً ليبياً” لاتعرف بأن حقبة الشمولية قد ولّت، وأن شباب ليبيا بمختلف أطيافهم ومكوناتهم من يتصدرون الصفوف للتصدي لمشروع الاستبداد وحكم الفرد، وهم جيش ليبيا الحقيقي وصمام أمانهاحسب تعبيره.
موقف حرج
المتحدث باسم ميليشات حفتر أحمد المسماري نشر مقطع فيديو في حسابه عبر تويتر، قائلا إنه لجنود أتراك يشاركون في صفوف قوات الجيش الليبي خلال المعارك في جنوب العاصمة طرابلس وابتلعت قناة العربية الطعم، وبثت الفيديو على أن جنودا أتراكا في صفوف الجيش.
لكن سرعان ماتبين أن من كانوا يتحدثون خلال الفيديو هم ليبيون من العرق الأمازيغي.
وهو ما يجعل المسماري في موقف حرج، لتجاهله لغة أحد أهم المكونات الثقافية الليبية.
“عنصرية”
المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا وصف عبر بيان له في يوليو 2017 تسميةحفتر لميليشاته “بالجيش العربي” أنها “عنصرية، وتمييز وانتهاك لحقوق الشعوب الأصلية”، معتبرا أنه تعمد بشكل ممنهج تسمية الجيش الليبي بالعربي
واعتبر المجلس في بيانه أن “ما يسمى بالجيش العربي الليبي بقيادة حفتر ما هو إلا مليشيات عرقية إرهابية لا تمثل الأمازيغ في ليبيا”، وقال إن “الجيش الوطني الحقيقي هو الذي يشمل جميع أعراق المجتمع الليبي”.
in سياسة