سجلت ليبيا الأربعاء أعلى رقم إصابات بوباء كورونا بعد إعلان المركز الوطني لمكافحة الأمراض عن 13 إصابة جديدة 12 منها مخالطة وواحدة جديدة، وحالة شفاء، ويأتي ارتفاع العدد في ظل ظروف صعبة تشهدها البلاد فرضها العدوان على العاصمة طرابلس منك أكثر من عام.
المركز الوطني لمكافحة الأمراض كان يعلن في كل ليلة تقريباً عن حالات إصابة أو شفاء أو عن عدم تسجيل حالات عقب فحص وتحليل لعدد من العينات، ولكنه بإعلان الأمس أصبحت نسبة الخطر من تفشي المرض ترتفع شيئا فشيئا.
فكان من اللجنة العليا لمجابهة وباء كورونا أن عقدت مؤتمراً صحفياً في خلال أربع وعشرين ساعة من تسجيل الإصابات لتعلن عن حزمة من الإجراءات الجديدة التي يجب اتخاذها والعمل بها وبسرعة.
الإجراءات التي اتخذت بعد تسجيل 48 إصابة في ليبيا 9 منها شُفيت، تمثلت في غالبها عن حظر كامل عن التحرك بالمركبات، مع فسحة صغيرة من الساعات ليقوم المواطنون خلالها بالتبضع لحاجياتهم الضرورية في نطاق تحرك ضيق. من بين الإجراءات أيضاً غلق المصارف ومنع أياً من الإقتراب والمخالطة بين الناس في أي مكان، بجبرهم على البقاء في منازلهم حتى يمكن احتواء الوباء وحصره في المجموعات التي تم إكتشافها أو تسجيلها فقط.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا، أنه هل ستنجح هذه الإجراءات في وقف انتشار هذا المرض بين مواطنين تعودوا على أن يلتقوا ويتزاوروا ويتخالطوا في مواقع العمل وفي مواقع التبضع حتى لو كانت صغيرة.
ومن غير التزام المواطنين، وظهور طاعة واضحة منهم لتنفيد هذه الإجراءات فإنه ستصعب محاولات السيطرة على الوباء، وقد نجد أنفسنا في تسجيل حالات أكثر وأكثر لاقدر الله.