بدأت حكومة الوفاق في استعادة المدن بالمنطقة الغربية التي احتلها حفتر منذ عام، مدن صبراتة وصرمان والعجيلات وزلطن ورقدالين والعسة التي دخلتها قوات الجيش في 13 مِن أبريل الماضي وتطرد منها مليشيات حفتر.
وخرج رئيس المجلس الرئاسي عقب هذا النصر في مؤتمر صحفي بارك فيه ما حققته قوات الجيش مخاطبا الدول الداعمة لحفتر بأن ليبيا ستكون كما يريدها أبناؤنا ومتوعدا بإرجاع أبنائهم المرتزقة في توابيت؛ فهل تصريحات السراج رسالة إنذار للعواصم الداعمة لحفتر؟
إبلاغ مجلس الأمن
الكاتب الصحفي عبد الله الكبير قال، إن على فائز السراج إبلاغ مجلس الأمن إذا كانت هناك أدلة قاطعة على التورط والتهديد بالفضح أمام العالم إذا لم يتوقفوا عن استمرار دعم العدوان.
وأضاف الكبير في تصريح للرائد، أنه يجب المضي قدما في ضرب كل تجمعات وتمركزات حفتر وإخراج عصاباته من كل المدن والبلديات وفقا للمتاح والممكن، مؤكدًا أن تقدم حكومة الوفاق مع تراجع حفتر سيجبر الدول الداعمة للعدوان على إعادة تقييم مواقفها.
مدة زمنية طويلة
ومن جهته قال المحلل السياسي عبد المجيد العويتي، إن ردة الفعل الدبلوماسية لحكومة الوفاق لاتزال ترمي بالنقطة تلو الأخرى والمدة الزمنية بين الموقف والآخر طويلة.
وأكد العويتي في تصريح للرائد، أن دبلوماسية الوفاق لا تكاد تؤتي أكلها أمام دسامة دبلوماسية الدول الداعمة لحفتر بوجودها الدائم في كافة المحافل حيث تترافع لصالح العدوان، وتزيد من أسهم دعمه فلذلك يجب أن يقابل التصعيد والإنجاز العسكري تصعيد وإنجاز دبلوماسي مع الدول الداعمة لحفتر.
تصعيد دبلوماسي
ومن جانبه اعتقد الكاتب علي أبوزيد أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مُطالب أن يحول اللهجة الحازمة في في بيانه الأخير إلى أفعال من خلال تصعيد دبلوماسي جاد.
وبين أبوزيد في تصريح للرائد، أن بداية التصعيد تكون بقطع أو تعليق العلاقات مع دول العدوان، ورفع قضايا أمام محكمة العدل الدولية، وتقديم مذكرات احتجاج لمجلس الأمن، وتوجيه خطاب للبعثة الأممية برفض أي إشراك للإمارات التي ليس لها علاقة مباشرة في ليبيا سوى العدوان على أبنائها.
وأكد أبوزيد، أنه يجب الإعلان عن رفض أي استضافة مصرية لحل الأزمة الليبية، لأنها شريك لحفتر وليست وسيطاً محايداً.
