فور تحرير مدن الساحل الغربي اتخذت حكومة الوفاق والوزارات التابعة لها حزمة من الإجراءات لضمان عودة هذه المدن لمدنية الدولة، وتوفير كامل مستحقاتها كبقية المدن الليبية. حكومة الوفاق لم تجد عند تحرير هذه المدن من مليشيات حفتر أي علامات تدل على الاهتمام الأمني أو الصحي، فسارعت بإصدار عدة قرارات للمحافظة على هذه المدن وسكانها من أي أعمال تهدف لزعزعة الأمن، وحمايتهم من وباء كورونا وفق التدابير اللازمة لذلك.
رفع الظلم
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أعلن، خلال كلمته للشعب الليبي بمناسبة تحرير المدن الست في المنطقة الغربية، إصداره أوامره لوزارة الحكم المحلي بتقديم الخدمات للمدن المحررة بالتعاون مع المجالس البلدية المنتخبة، واعدًا بالعمل على عودة المهجرين من كافة المدن ورفع الظلم عنهم.
لا فراغ أمني
وطمأن وزبر الداخلية فتحي باشاغا، في بيان له، سكان الساحل الغربي والمناطق المحررة بأنه لن يكون هناك فراغ أمني، مؤكدا أن منتسبي وزارة الداخلية سينتشرون في جميع مناطق الساحل الغربي، لتفعيل مديريات الأمن ومراكز الشرطة بما يضمن تحقيق الأمن وتطبيق القانون.
وطالب باشاغا مديري الأمن بمدينتي صبراتة وصرمان بإعداد خطة أمنية متكاملة لتأمين المرافق العامة والخاصة، وحماية الأماكن الأثرية، مشددا على منع أي انتهاك لحقوق الإنسان أو تعدٍّ على المواطنين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مباشرة في أي واقعة قد تحدث.
منع أي اعتداء أو انتقام
وفي الوقت الذي بارك فيه مجلس النواب انتصارات الجيش الليبي وتحريره مدن الساحل الغربي ـ دعا المجلس حكومة الوفاق إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة العاجلة للحيلوله دون حدوث أي أعمال انتقامية أو الاعتداء على ممتلكات الموطنين. النواب طالبوا، في بيانهم، بالإسراع بتوفير كل احتياجات هذه المدن، خاصة الاحتياجات الصحية المتعلقة بمواجهة جائحة كورونا.
تدابير صحية
وسارعت وزارة الصحة بتطبيق القرارات الصادرة من المجلس الرئاسي، فأمدّت المدن المحررة بكامل المستلزمات الصحية، وعملت على حل كافة المشاكل والعراقيل التي تواجه المؤسسات الصحية بها؛ حرصا على مواجهة جائحة كورونا وخوفا من انتشارها.
وبعد تحرير مدن الساحل الغربي وانضمامها إلى حضن الوطن والدولة المدنية، لماذا لا يزال حفتر يتوعد هذه المدن بالحرب والدمار؟
