بالرغم من المعاناة التي يعيشها المواطن منذ أول يوم أعلن فيه حفتر عدوانه على طرابلس تفاقمت هذه المعاناة مع مرور العام الأول للعدوان بإغلاق ميليشيات حفتر للمياه والكهرباء عن طرابلس.
أفعال مليشيات حفتر دائما ما كانت متوقعة إلا أنه غير المتوقع هو الصمت الرئاسي عن هذه الأفعال ولم يخرج حتى بيان في منتصف الليل يدين فيه إغلاق المياه عن العاصمة التي تحتويه.
عجز الرئاسي
الكاتب الصحفي عبدالله الكبير قال، إن الرئاسي عاجز فيما يبدو عن التحرك بشكل عملي لإنهاء هذا العبث بحياة الناس، موضحا أن هناك خلافات شغلته مع محافظ المصرف المركزي وانزعاجه من بعض النقد الموجه له عن المحاولة.
وأكد الكبير، في تصريح للرائد، أن الأمر خرج عن نطاق سيطرة الرئاسي، ولكن بوسعه التواصل مع بعض الأطراف في الجنوب؛ من أجل إعادة ضخ المياه أو السعي لإيجاد بدائل بدلا من البقاء تحت رحمة حفتر.
الرئاسي دائما لا يستجيب
بينما رأى الكاتب الصحفي إبراهيم عمر أن الرئاسي لم يكن موفقاً في كل القضايا التي يعاني منها الوطن والمواطن، وهذا شأن الحرب التي تشن على العاصمة وعلى غيرها من المدن الليبية، فلم يكن يحسب أن حفتر سيتقدم تجاه طرابلس، وقد كان في كل مرة يغزو مدينة، ويتهم في طرابلس والمجلس الرئاسي بأنه الحاضن لمن يصفها بالميلشيات.
عمر أوضح في تصريح للرائد أن الرئاسي دائماً لا يسمع ولا يستجيب بالرغم من انقطاع المياه والمطالبات بإيجاد حلول جذرية ونهائية لانقطاع المياه عن مدينة طرابلس وغيرها من المدن في الغرب الليبي مند سنوات.
وبينّ عمر أن بلديات طرابلس خاصة ناشدت وطالبت ومنذ سنين المجلس الرئاسي وقدمت له المقترحات بإنشاء محطة تحلية للمدينة تكفيها حاجتها من المياه وبزيادة، بل ولعلها تكون منتجة أيضأ للكهرباء الذي سيغذيها وعدد من المدن والمناطق المجاورة لها، وكان دائماً كمن ينادي على أصم و”لا حياة لمن تنادي”.
مطرقة حفتر
واعتبر الكاتب علي أبوزيد أن المواطن أصبح في حالة قلق واضطراب كبير، فهو بين مطرقة قصف حفتر وسندان وباء كورونا تنهشه أزمات السيولة والكهرباء والماء.
وأضاف أبوزيد في تصريح للرائد أن المجلس الرئاسي في حالة عجز وغياب تام، وفي ظل فشل وزارتي الصحة والحكم المحلي عن تحقيق أي تحسن في أدائهما؛ بسبب إصرار الرئاسي على عدم إجراء أية إصلاحات على حكومته.
تفاقمت الأزمات على كاهل المواطن والمجرم واحد… فهل يستمر الرئاسي بغض بصره عن معاناة المواطن التي لم يعالجها برغم تكرارها منذ سنوات؟