قال عضو مجلس النواب سليمان الفقيه، الأحد، إن البعثة الأممية ما زالت على ممارساتها السابقة بعدم ذكر المعتدي وتوجيه الاتهامات ضد مجهول أو التقليل منها بنسبتها لأفراد أو تصويرها على أنها عمل فردي.
وعدّ الفقيه، في تصريح للرائد، هذه الممارسات تحيزًا واضحًا من البعثة لمجرم الحرب حفتر، وسواء أكان معلنا أم غير معلن فالنتيجة واحدة، مع أن ما يرتكبه حفتر هي جرائم حرب واضحة بكل المقاييس، مطالبا البعثة بأن تكون منصفة وتضع الأمور في نصابها وتتكلم عن الواقع كما يحدث، حسب تعبيره.
وبيّن الفقيه أنهم لا يريدون من البعثة أن تنحاز إلى أي طرف، ويشملهم ذلك، بل أن تصف الأمور كما هي أو تترك هذه المهمة، كما أن من واجب الأمم المتحدة أن تكون في طرف الحق ولا تكون مع المعتدي بغض النظر عن أي إملاءات أو ضغوط تتعرض لها.
وأضاف الفقيه أن جرائم حفتر الأخيرة هي تكرار لما سبق له من جرائم، لكنها الآن ترتكب في ظل وضع خاص بعد اجتياح وباء كورونا الذي يتكاتف العالم لصده، حتى الدول التي لديها خلافات وحروب كبيرة مع بعضها، أما حفتر فلم يُعر الأمر أي اهتمام بل زاد عدوانه بكل ما يستطيع مع الدول الداعمة له، مؤكدا أنهم بوصفهم ممثلين عن الشعب يدينون هذا السلوك ولا يرضون به.
يشار إلى أن وزارة الخارجية قالت، السبت في بيان لها، إن وصف منسق الشؤون الإنسانية لدى البعثة الأممية الأعمال الإجرامية لحفتر بالفردية ـ يُعدّ تبرئة مباشرة لمُصْدري الأوامر والمحرضين المباشرين، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعته البعثة في بيانها الخاص بقصف المستشفيات.