in

حفتر وميليشياته.. يدّعون حماية الشعب، ويقطعون عنه المياه في زمن الوباء

كلنا نعلم أنه كلما سيطر جيش الدولة على أي منطقة، فإنه سرعان ما يعمها الأمن والأمان والطمأنينة والعدل والقانون، وتستطيع فيها مؤسسات الدولة أن تعمل بكل راحة وتقدم خدماتها للمواطنين، كما أن الجيش عادة يحمي الحدود ومرافق الدولة المهمة والاستراتيجية، مثل شبكات الكهرباء ومحطاته وشبكات المياه ومحطاتها.

عصابات حفتر التي تسمي نفسها زورا جيشا وتدعي أنها تسيطر على مناطق واسعة من ليبيا، حيث تحدث أبشع الانتهاكات الإنسانية، ويفتقر المواطن لأبسط الخدمات، بل يُعتدى فيها على المؤسسات التي تقدم خدمة للشعب، ونخص هنا مشروع منظومة المياه الذي يروي عطش الليبيين ويسد حاجتهم من الماء.

قطع المياه عن البشر تنكره الشرائع وتحاسب عليه القوانين، ويعدّ جريمة بحق الإنسانية، واعتداء على حاجات الشعب الضرورية التي لايستطيع أحد أن ينكر أن المياه أهمها بل أولها، فلا حياة بلا ماء.

إغلاق مجموعة مسلحة المياه عن مدن ليبيا الغربية والجبل، خاصة أن المواقع التي أجبرت المجموعة مهندسي ومشغلي المنظومة على قفلها، تقع تحت سيطرة ميلشيات حفتر التي تدعي أنها جيش ـ يؤكد أن هذه الميلشيات ما هي إلا مجموعات من المجرمين والمطلوبين للعدالة والقانون.

وزارة الداخلية أكدت أن قطع المياه عن العاصمة طرابلس وضواحيها جريمة أخرى تضاف إلى جرائم “مجرم الحرب حفتر”، وتعدّ انتهاكًا لحقوق الإنسان والقوانين المحلية والدولية.

وأضافت الداخلية، في بيان لها، أن هذه المجموعات والأفراد المرتبطين بها ما هم إلا مجرمون يقترفون أبشع جرائم الحرب وأخطرها، وإن لم يجرِ إيقافها بالقوانين الوطنية والدولية فستصبح مستعدة لارتكاب المزيد.

وشددت الداخلية على أن جريمة قطع المياه في هذه الظروف وفي ظل الجهود المبذولة لمكافحة كورونا عمل يعرض حياة الأطفال والأسر إلى ضرر بالغ قد يؤدي لتداعيات كارثية على السكان، ونحن في حالة طوارئ صحية وحظر تجول مما يتطلب انسياب المياه لسكان العاصمة ووقايتهم من أخطار محتمة.

وزارة العدل من جهتها، قالت إن جرائم ميليشيات حفتر موثقة وستقدم الجناة للعدالة. وشددت الوزارة، في إدانتها، على أن الجرائم الخطرة التي ارتكبتها مليشيات حفتر خلال المدة القريبة الماضية لا تدل إلا على وضاعة مرتكبيها.

وأكدت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية، توثقيها لكل تلك الجرائم، وآخرها اقتحام مجموعة مسلحة منظومة جهاز النهر وإجبار العاملين على قفل الصمامات وقطع المياه عن بعض المدن.

هذه الأفعال ليست إلا جرائم ضد الإنسانية لا ترتكبها إلا ميليشيات خارجة عن القانون والنظام، لا تعيش إلا على الابتزاز وإرتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

الجيش يعلن المنطقتين الوسطى والغربية مناطق عسكرية…والخناق يضيق على ميليشيات حفتر

تطعيم مرض السل يجعل الشخص أكثر مقاومة لفيروس كورونا