in

الجيش يعلن المنطقتين الوسطى والغربية مناطق عسكرية…والخناق يضيق على ميليشيات حفتر

منذ بدء عملية “عاصفة السلام” أواخر مارس الماضي ـ شن سلاح الجو الليبي ضربات موجعة وقاسية على تمركزات مليشيات حفتر ومخازن ذخائرهم وخطوط إمداداتهم مسبّبًا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد لديهم، فاستغلت الميليشيات سيارات النقل الصغيرة لنقل ذخائرها ووقودها بين المدن لإمداد مرتزقتهم في محاور القتال غير أن قوات الجيش َوسلاح الجو كانا لهم بالمرصاد.

غرفة عملية بركان الغضب أعلنت، اليوم، المنطقتين الغربية والوسطى مناطق عسكرية للجيش الليبي يمنع التحرك فيها بدون إذن مسبق سواء للآليات العسكرية وشبه العسكرية أو شاحنات نقل البضائع والوقود.

كذلك طالبت الغرفة الجهات المختصة بمكافحة كورونا بالتنسيق معها لمساعدتها أثناء تنقلها بين المدن، وكذلك التجار بالتواصل معها لتأمين حركة نقل الأدوية والأغذية قبل المرور بالمناطق العسكرية.

إجراء سليم

وقال الكاتب الصحفي عبد الله الكبير معلّقا على هذا الإجراء، إن قطع إمدادات السلاح والوقود عن عصابات حفتر في المنطقتين الوسطى والغربية يستلزم منع أي تحرك للشاحنات وسيارات النقل بصورة عامة؛ لأن هذه العصابات تخبئ الذخائر والأسلحة تحت المواد الغذائية؛ لتفادي القصف.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن الإعلان الذي نشرته غرفة عمليات بركان الغضب ـ إجراء سليم تماما؛ ليحذر سائقو الشاحنات ولا يستسلموا للإغراء المالي ويحفظوا حياتهم ومصدر عيشهم.

واستغرب الكبير أن تأتي إمدادات الغذاء أو الدواء أو الوقود للمناطق الغربية من المنطقة الشرقية، مضيفا أن حفتر وعصاباته يحسبون أن حيلهم بإخفاء الأسلحة تحت أكياس الدقيق وصناديق الطماطم ستنطلي على القادة العسكريين في الجيش الليبي، حسب تعبيره.

تغير قواعد الاشتباك

ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي صلاح الشلوي، أن أي وجود غير معلن في المنطقتين يعدّ وجودا معاديا وسيستهدف دون أي إنذار، وذلك تعليقا على إعلان المنطقتين الغربية والوسطى عسكريتين.

وأوضح الشلوي، في تصريح للرائد، أن هذه المنطقة حدثت فيها في الآونة الأخيرة عدة خروقات من الطرف الآخر استغلها لإحراز تقدم فيها، ولكن حينما أُريد تغيير قواعد الاشتباك أعلن أنها منطقة عسكرية لا يتحرك فيها إلا بأمر عسكري مباشر من القيادة العسكرية الميدانية.

وأشار الشلوي إلى أن المنطقة ستعود لحالتها العادية وتفك حالة الطوارئ، ولكنها الآن منطقة عسكرية أي أن القانون العسكري والإجراءات العسكرية هي السائدة فوق الإجراءات المدنية.

تعبئة عامة

وعدّ المحلل السياسي عبد المجيد العويتي، إعلان قوات الجيش الليبي إغلاق بعض المناطق ذات النطاقات الجغرافية المحددة ـ من إجراءات التعبئة العامة أو ما يعرف بقانون الطوارئ المعلن في البلاد.

وأضاف العويتي، في تصريح للرائد، أن إعلان الجيش المنطقتين الغربية والوسطى منطقتين عسكريتين ـ يأتي في إطار العمليات العسكرية التي تديرها القيادة في حربها ضد ميليشيات حفتر ومراعاة للمصلحة الأمنية للمواطنين الذين يستعملون الطرق الساحلية في تنقلاتهم.

فهل نشهد في المرحلة القادمة تغييرا جذريا على مستوى العمليات العسكرية، يكون بداية النهاية لوجود حفتر ومليشياته في المنطقة الغربية؟

كُتب بواسطة ليلى أحمد

يتم تخصيصه حسب دولتك.. تعرف على مركز معلومات كورونا الخاص من غوغل

حفتر وميليشياته.. يدّعون حماية الشعب، ويقطعون عنه المياه في زمن الوباء