in

بعد الصفعات التي تلقتها على يد الجيش، مليشيات حفتر تستهدف المستشفيات وتقطع المياه عن طرابلس



بعد مرور عام كامل من الفشل المتكرر لحفتر منذ بدء عدوانه على طرابلس في الرابع من أبريل 2019، عام لم يستطع خلاله تحقيق أمنيته بالسيطرة للعاصمة، وبعد إطلاق الجيش لعملية “عاصفة السلام” التي كبدت ميليشياته ومرتزقته خسائر فادحة، آخرها مقتل 20 مرتزقا روسيا جنوب سرت بعد قصف سلاح الجو مواقعهم هناك ـ صم حفتر جام غضبه على المدنيين وأمطر الأحياء المدنية في طرابلس بعشرات الصواريخ.

واستهدفت ميليشيات حفتر هذه المرة مشفى “الخضراء” أحد أكبر مستشفيات العاصمة بوابل من القذائف العشوائية مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص منهم عامل من الجنسية البنغلاديشية، مع تعطل مولد التغذية الكهربائي مما استدعى إجلاء المرضى ونقلهم خارج المستشفى، ومن بينهم أحد المصابين بفيروس كورونا، وفقا لبيان لجنة الطوارئ بوزارة الصحة.

ولم تكتفِ ميليشيات حفتر بهذا الإجرام بل اعتدت في اليوم نفسه على العاملين بمنظومة جبل الحساونة، وأجبرتهم على قطع المياه عن مدن المنطقة الغربية والجبل وطرابلس، لزيادة مصاعب وأتعاب سكان مدينة طرابلس إضافة للحرب التي تشن عليهم بلا توقف منذ عام كامل.

استهداف الأحياء السكنية وترويع الساكنين الآمنين في بيوتهم لطالما كان نهج ميلشيات حفتر منذ بدء العداون، الذي تسبب في تهجير ونزوح مئات الآلاف من بيوتهم التي دمر أغلبها، ووفاة مئات المدنيين وهم في مساكنهم آمنون، بالإضافة إلى تضرر منازلهم وسياراتهم.

وتأتي هذه الموجة من الهجمات العشوائية لميلشيات حفتر، بعد أن شنت قوات الجيش الليبي منذ أيام هجمات متكررة ودقيقة على مواقع ميلشيات حفتر في محاور القتال وخطوط إمدادها.

العمليات كانت دقيقة جداً في غالبها، ونفذت في عدد من المواقع في المنطقة الغربية، من غرب سرت إلى ترهونة إلى بني وليد إلى الوطية، بل ووصلت حتى الجفرة.

وأظهرت الصور المنشورة إصابة الأهداف بشكل مباشر، أهداف شملت الآليات والمواقع التي كان بداخلها العديد من الميلشيات والمرتزقة، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات منهم. العمليات أدت أيضاً إلى مقتل عدد كبير من المرتزقة الجنجويد والروس، الذين استجلبهم حفتر لقتل أبناء الليبيين في محاور القتال، واستهداف منازل وأحياء المواطنين في طرابلس.

ويبدو من ردة فعل مليشيات حفتر المتشنجة وخبطها خبط عشواء ـ أن التكتيك الجديد والخطط البديلة التي بدأ الجيش الليبي استخدامها في المعركة، سبب لميلشيات حفتر الرعب والتخبط حتى زادت هجماتها على الأحياء المدنية والمنشآت العامة التي تقدم الخدمة للمواطنين، خاصة المستشفيات.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

خط بحري لنقل البضائع بين مينائي صفاقس وطرابلس

وزارة الاقتصاد: محافظ المركزي منح اعتمادات لشركات بعينها خارج الموازنة الاستيرادية