قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، الاثنين، إن حكومة الوفاق تتحفظ على عملية “إيريني” التي أطلقها الاتحاد الأوروبي؛ لأنها تجاهلت الرقابة على تسليح ميليشيات حفتر عبر البر والجو.
وأضاف السراج في مقابلة مع وكالة “سبوتنك” الروسية أن الطرف المعتدي على طرابلس يستلم حتى الآن شحنات أسلحة على نحو منتظم عبر طائرات تحط في قاعدة الخادم بمدينة المرج.
وبين السراج، أن الحكومة جهزت كل إمكانياتها لمواجهة وباء كورونا وأن كل المؤسسات الطبية في البلاد تعمل بدون استثناء وقامت بعدة إجراءات منها إغلاق المنافذ البرية والجوية وتخصيص أماكن للعزل والحجر الصحي بمختلف المناطق وتوفير الإقامة والإعاشة لليبيين العالقين في الخارج وتخصيص أموال لتغطية هذه الأعباء وتوفير ما تستطيع الدولة توفيره من معدات وأجهزة، مفيدا أنه رغم الجهود المبذولة فإن الدعم الدولي في مواجهة هذا الوباء مطلوب نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأكد السراج، أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض يعمل بعيدا عن الانقسام والتجاذبات السياسية والمركز أرسل فريقا للمنطقة الشرقية؛ لحصر وتوفير الاحتياجات هناك ولديه آليات للتنسيق مع مختلف المناطق فأن هذه المسؤولية وطنية فتتراجع أمامها جميع المصالح الأخرى.
وجدد رئيس المجلس الرئاسي أن حكومته وقوات الجيش احترمت وأبدت استعدادها لوقف الاقتتال في ظل أزمة كورونا ولكن الطرف المعتدي لم يلتزم واستمر في استهداف الأحياء السكانية وقتل المدنيين وبحكم التجربة فنتوقع أن لا يكترث الطرف الآخر بدعوات الهدنة فقد سيطر عليه هوس الاستيلاء على السلطة ولا فرق لديه أن مات الليبيين بالرصاص أم بوباء كورونا.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وافق الأسبوع الماضي على إطلاق عملية جديدة “إيريني”؛ لمراقبة القرار الأممي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
