تكتيكات عسكرية جديدة بدأت تتخذها قوات الجيش الليبي برزت فيها قوة الجيش في الهجوم المباغت، وقدرته على فتح النار على ميليشيات حفتر في أكثر من محور، وتكتم إعلامي على سير العمليات وأماكن السيطرة.
البدء في الهجوم
الخبير العسكري عادل عبد الكافي قال، إن العملية العسكرية لقوات الجيش انتقلت من التكتيك الدفاعى الإيجابي إلى تكتيك الهجوم لتسابق الزمن فى تحقيق الاستراتيجية، مؤكدا أن السيطرة على أهم المواقع لحفتر وداعميه في المنطقة الغربية كقاعدة الوطية كونها تقطع الدعم وتؤمن العاصمة والخطوط الخلفية سيمهد السيطرة على ترهونة والجفرة وغيرها.
وأوضح عبد الكافي، في تصريح للرائد، أن السيطرة لا تعنى أن تتمركز بقوات برية في مكان مفتوح، فالقصف الجوي كاف لتحييد الوطية بشكل نهائي وعدم السماح بتمركز مرتزقة حفتر بها.
وأكد عبد الكافي أن عملية عاصفة السلام مازالت تسير في نسق احترافي يتعامل مع أوضاع متغيرة أثناء الاشتباكات، ونتوقع أن تسير وتيرة العمليات بنسق أسرع مع التنسيق الجيد بين المحاور وغرف العمليات.
العملية لم تكن عشوائية… استراتيجية أخرى
من جانبه كشف المتحدث باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو، أن الضربة التي استهدفت غرفة العمليات الرئيسية للعدو غربي سرت وقتل فيها كل قيادات حفتر تقريبا لم تكن عشوائية.
وشدّد قنونو، في تصريح للرائد، على أن قوات “غرفة عمليات سرت – الجفرة” أربكت كل خطط العدو، بعد قتلها “سالم درياق” ونائبه “القذافي الصداعي”، وثلة من قياداته الميدانية، مشيراً إلى أن ذلك أيضاً كان تنفيذاً لاستراتيجية جرى التعامل بها مع مليشيات حفتر في اشتباكات أبو قرين الجمعة الماضية.
ما يتضح من تصرح قنونو أن قوات الجيش بدأت في تكتيك عسكري جديد يستهدف قيادات ميليشياته في الوشكة ومحاور جنوب طرابلس.