in

إعلام حفتر يلمح شامتاً بمدينة مصراتة بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا .. لماذا؟

عمداء البلديات المحيطة بمصراتة يطالبون بغلق الطرق التي تربطهم معها، بسبب تفشي فيروس كورونا في المدينة، كان هذا عنوان خبر، وقبله عاجل، في إحدى القنوات التابعة لقائد العدوان على العاصمة وعلى الشرعية وعلى الدولة المدنية حفتر.

وخرج رئيس لجنة الأزمة لمجابهة كورونا التي شكلها حفتر، وهاجم مدينة مصراتة، معلنا أنها مدينة موبؤة، ويجب عزلها، في تصريحات يبدو أنها صدرت من الرجمة.

تناول الخبر لم يكن وارداً ولا يخطر ببال عاقل أن يُتناول بهذا الشكل، أو يورد عنه أخباراً وتقاريراً من باب التشفي في وباء قد يصيب المزيد من الناس في كل مدن وقرى ليبيا، ولكننا نريد الرد على إعلام قائد العدوان، لعله يفهم.

فإذا به يوجه سهام إعلامه المسموم، إلى أهل مدينة ليبية، سُجلت بها إصابات، ناسين أو متناسين أن هذا الفيروس لم يقف في مدينة أو بلدا أصابه أول مرة، بل تفشى في أرجاء المعمورة، وتسلل ودخل لغالب بلدان ومدن العالم، وأصاب مئات الآلاف من الناس حتى الآن.

فهل اكتفى إعلام حفتر باعتبار المدينة موبوءة بتسجيل عدد أربع حالات إصابة بفيروس كورونا فقط، لم تتأخر الجهات الاعتبارية المتمثلة في المركز الوطني لمكافحة الأمراض ووزارة الصحة في الإعلان عن الحالة الأولى، وثاني يوم وبعد إجراء التحاليل اللازمة على المخالطين السابقين لها تم اكتشاف 5 حالات جديدة.

ولم تنكر ولم تخف الجهات المسؤولة الإعلان عن الإصابات، وفعل المجلس البلدي مصراتة بأن حظر التجول في المدينة 24 ساعة؛ لحماية سكانها، وحجر الحالات المشتبه بها، وهذا يعد حجرا لسكان المدينة داخلها، وهذا الذي فعله المجلس البلدي منطقياً وعلميا وصحياً.

وهذا ما تفعله وفعلته كل دول العالم وبلدياتها ومناطقها وولاياتها، بأن حجرت سكانها داخلها، في محاولات لحصار الفيروس بين المصابين فقط، ومنع انتقاله إلى خارجها؛ حفاظاً على المدن والقرى والولايات والمحافظات المجاورة لها في كل دول العالم.

وقد كان الأولى والأجدر بحفتر وإعلامه أن يوجهوا خطاب رفع معنويات لكل الليبيين وخاصة لمدينة مصراتة؛ لأن المحنة أو المرض أو الوباء لم يأت لمدينة معينة مقصودة، ولن يقف عندها في كل أرجاء العالم، بل وانتقل آلاف الأميال من بلد إلى بلد ومن مدينة إلى أخرى، ولم توقفه حدود ولا إجراءات متخدة لمواجهته أو مكافحته.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

سويدان: طالبنا بإقالة وزير الصحة ووكيله لتقصيرهما

ارتفاع عدد البلديات المطالبة بإقالة وزير الصحة ووكيله إلى 47 بلدية