كعادتها واصلت مليشيات حفتر خرق وقف إطلاق النار، ولم تأبه للهدنة الإنسانية التي دعا إليها عدد من دول العالم لإعطاء فرصة لحكومة الوفاق لمجابهة وباء كورنا بعد تسجيل أول إصابة به، فهاجمت هذه الميليشيات في محاور عين زارة ووادي الربيع، واليوم شنت هجوما فاشلا على محاور غرب سرت.
الهدنة الإنسانية التي وافق عليها حفتر كذبا وبهتانا تناست فيها مليشياته الإنسانية، فصبت صواريخها العشوائية على الأبرياء في مناطق أبوسليم وعين زارة وحي دمشق والسبعة مخلّفة عددا من الضحايا المدنيين الذين لزموا منازلهم امتثالا للتعليمات الصادرة بخصوص مواجهة فيروس كورونا.
عملية الوطية
قوات الجيش الليبي أطلقت عملية “عاصفة السلام”، فجر الأربعاء، ردا على مصادر النيران وتحشيدات مليشيات حفتر ومرتزقته الذين حاولوا التقدم، وضربت مصادر نيرانهم في محاور جنوب طرابلس.
“عاصفة السلام” بدأت بعملية نوعية في قاعدة الوطية أسرت فيها 27 عنصرا من مليشيات حفتر، بينهم 3 ضباط برتبة عقيد، وغنمت مخازن ذخيرة، ودمرت طائرة عسكرية مرابطة بالقاعدة.
وأكد المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، استمرار سلاح الجو بالجيش الليبي في توجيه ضربات محدّدة لقاعدة الوطية الجوية، بعد العملية النوعية التي نفذّتها قوات الجيش الأربعاء الماضي.
قوات الجيش تتقدم
وردًّا على محاولة مليشيات حفتر التقدم التي باءت بالفشل، شنت قوات الجيش في محاور جنوب طرابلس عملية عسكرية واسعة في عدة محاور وسيطرت على تمركزات جديدة واستحوذت على آليات لمليشيات حفتر.
وأعلنت قوات الجيش سيطرتها على مناطق التوغار وأجزاء واسعة من منطقة الطويشة، والتقدم إلى تمركزات جديدة في محور الأحياء البرية والكازيرما وعدة محاور أخرى.
محاولة يائسة
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو، إن قوات الجيش صدت محاولة تقدم لمرتزقة حفتر بمحور الجفرة – سرت، بعد شن الطائرات الإماراتية غارتين على تمركزات قوات الجيش بالمنطقة.
وأضاف قنونو، في تصريح صحفي، أن قوات الجيش استحوذت على عدد من المركبات المسلحة، وعربة “غراد”، ودبابة، لمليشيات حفتر، ونجحت في تدمير عدد آخر منها.
ويبدو أن “عاصفة السلام” لم تكن سلاما على الميليشيات الغازية لطرابلس فكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وأجبرتها على التراجع كيلومترات عن تمركزاتها في محاور طرابلس.