بعد إعلان أول حالة إصابة مؤكدة بفيرس كورونا في ليبيا وفي سعي حثيث من الدولة وأجهزتها المتعددة للحفاظ على صحة المواطن وسلامته، ناقشت اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا تمديد منع التجوال وزيادة عدد أماكن العزل والحجر الصحي، فضلا عن مناقشة ملف توزيع المرتبات على المصارف وسبل تنظيمها للحد من الازدحام.
إجراءات كفيلة
حكومة الوفاق أعلنت، في بيان لها الجمعة، تخصيص 16 موقعا للعزل الصحي، وعددا مناسبا من أجهزة العناية والتنفس، كما أعلنت سعيها لتوفير 500 سرير في المستشفيات.
وأضافت الحكومة أن الإجراءات المبكرة المتخذة ستكون كفيلة للحد من انتشار العدوى إذا التزم بها المواطنون.
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قال، في كلمة بالخصوص، إن حالة المواطن المصاب بالكورونا مستقرة ويتماثل للشفاء، وهو تحت الرعاية الصحية.
وأضاف السراج أن الدولة لن تتهاون مع عدم الالتزام بإجراءات الطوارئ التي اتخذتها للوقاية من الفايروس.
إجراءات احترازية
وتنفيذا للقرارت الصادرة عن الغرفة الرئيسية لإدارة الأزمة لمكافحة فايروس كورونا المستجد بوزارة الداخلية ـ استمرت قوة العمليات الخاصة بالوزارة في تكثيف الدوريات والتمركزات الأمنية داخل العاصمة طرابلس تـنفيذا لقـرار حظر التجول مـن الـسادسة مـساءً للحد من انتشار الوباء.
وجالت دوريات الدعم المركزي طرابلس رفقة جهاز الحرس البلدي وإدارة مكافحة المخدرات على العاصمة طرابلس الكبري، لتنفيذ قرار إغلاق المحال والمطاعم والمقاهي، ومراقبة الالتزام بارتداء الكمامات والقفازات وباقي إجراءات الوقاية.
خطة وطنية
بعد تسجيل أول إصابة بكورونا كلف المركز الوطني لمكافحة الأمراض فرق الرصد بالتواصل مع المخالطين للمصاب من الدرجة الأولى وحجرهم في منازلهم وأخذ عينات مختبرية منهم لتحليلها، وقد بلغ عدد العينات 26.
كما أكد المركز أن الحالة مستقرة، وتقدم لها الخدمة الصحية بعد أن زار المدير العام للمركز مستشفى طرابلس المركزي للوقوف على الوضع الصحي للحالة.
ويرى متابعون أن الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الوفاق تعدّ اجراءات سليمة وموفقة إلى هذه اللحظة على الرغم من نقص الامكانيات وتداعيات العدوان على طرابلس من قبل ميليشات حفتر منذ ابريل الماضي