جددت عدة دول، ومن أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية مطالبتها بوقف إطلاق النار في طرابلس؛ لغرض إتاحة الفرصة لحكومة الوفاق للقيام بواحبها تجاه الوقاية من تفشي وباء كورونا والذي بدأ ينخر في دول العالم وخاصة دول جوار ليبيا.
الناطق باسم حفتر أحمد المسماري أعلن قبولهم وقف إطلاق النار عبر بيان مقتضب جاء بعد بيان للسفارة الأمريكية في ليبيا التي طالبت فيه حفتر وذكرته بالاسم بوقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية، إلا أن ميليشياته المعتدية لا تزال تقصف المدنيين في طرابلس.
مقتل مدنيين
عملية بركان الغضب أكدت مقتل قرابة 6 مدنيين وإصابة آخرين منذ إعلان الناطق باسم ميليشيات حفتر قبولهم بوقف إطلاق النار الذي دعت إليه عدة دول من بينها تونس والجزائر وتركيا.
وأوضح الاختراق أن ميليشيات حفتر لم تتوقف عن خرق وقف إطلاق النار في منطقة عين زارة مشيرا إلى أن هذه الميليشيات استهدفت الأحياء السكنية خلف خطوط القتال.
مناورة يائسة
في حين قال الناطق باسم الجيش الليبي محمد قنونو، إن مليشيات حفتر واصلت قصف المدنيين رغم إعلان قبولها المزعوم بالهدنة لتؤكد مجددًا أن بيانات وقف إطلاق النار الصادرة عنهم لا تعدو كونها كذبًا روتينيًّا.
وأضاف قنونو أن إعلان حفتر الاستجابة لهدنة إنسانية مناورة بائسة لإعادة ترتيب صفوفه، كما أننا لا نصدق تصريحات المسماري وقراره ليس بيده.
موقف حازم
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أكد أن الطرف المعتدي قابل تجاوبنا مع دعوات وقف العمليات العسكرية بتصعيد في عدوانه على العاصمة ظنًا منه بانشغالنا بمكافحة جائحة كورونا.
وحمّل السراج، في بيان رسمي، المسؤولية للمجتمع الدولي باعتبار ما يقع عليه من اتخاذ موقف حازم ورادع جرائم ميليشيات حفتر وأن غياب هذا الموقف من قبل المجتمع الدولي جعل الطرف المعتدي يعتقد بأن لا عقاب سيطاله.
وصرح رئيس المجلس الرئاسي بحق الرد على ما تتعرض له العاصمة من انتهاكات واعتداءات، مشددًا على ملاحقة الجاني بالعقاب.
ويرى مراقبون أن إعلان حفتر المستمر قبوله لدعوات وقف إطلاق النار هي محاولة مفضوحة لامتصاص غضب المجتمع الدولى من استمرار استهداف المدنيين وارتكاب جرائم حرب، بينما تستمر ميليشياته على الأرض في انتهاك أي عهد أو ميثاق أعلن حفتر قبوله به.