in

تزامنا مع انتشار وباء كورونا دعوات دولية لوقف الحرب .. الوفاق تستجيب وحفتر يقصف طرابلس

أفشل حفتر كعادته مخرجات مؤتمر برلين الداعية إلى وقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية واستمرت ميليشياته في نهجها المعروف بقصف الأحياء المكتظة بالسكان مخلفة قذائفها قتلى وجرحى بين المدنيين.

ومع تفشي فيروس كورونا في أكثر من 180 دولة وفتكه بدول كبرى في العالم، طالبت عدد من الدول بينها دول كبرى بوقف القتال في طرابلس؛ للسماح لحكومة الوفاق بمجابهة فيروس كورونا الذي لا تزال ليبيا من بين دول قليلة لم تسجل حالات إصابة حتى الآن.

وقبلت حكومة الوفاق الدعوات التي جاءت من سفارات دول إيطاليا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية والجزائر وفرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا وكندا وبعثة الاتحاد الأوروبي والبعثة الأممية في ليبيا فهل سيقبل بها حفتر أيضا؟

مضطرٌ للاستجابة

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير يقول، إن قائد الميليشيات المعتدية خليفة حفتر سيضطر لوقف الحرب، ليس للاستجابة للدعوات الدولية، وإنما للتفكك الذي بدأ في صفوف ميليشياته؛ بسبب حالة الذعر من فيروس كورونا، فعصاباته المحلية يستشعر أفرادها خطورة المرض والعدوى المتوقعة من المرتزقة.

وأكد الكبير، في تصريح للرائد، أن حاضنته الشعبية في المنطقة الشرقية بدأت تنتفض من حوله، وأنه سيزعم وقفه الحرب كمخرج يحفظ به ماء وجهه، مشيرا إلى أنه لم يستجب أبدا في أي وقت سابق لأي مبادرات لوقف الحرب، والآن مضطر للتغير الطارئ على المستوى الدولي؛ بسبب كورونا.

لن يستجيب

في المقابل اعتقد المحلل السياسي فرج دردور، أن حفتر لن يوقف حربه؛ لأن مشروعه الذي يخطط له يتوقف على انتصاره في الحرب، أو أنه سينتهي؛ فلذلك هو سيستغل كل الفرص المتاحة أمامه.

وأضاف دردور، في تصريح للرائد، أن العالم الآن مشغول بفيروس كورونا، ولن يلتفت أحدا لجرائمه، موضحا أن هذه مجرد دعوات من سفارات هذا عملها، وأنه يعلم أن فرنسا وروسيا سوف تحميانه من العقوبات الدولية.

الرهان على المجتمع الدولي

ومن جهته توقع الكاتب الصحفي والمهتم بالشأن الليبي علاء فاروق أن قائد الميليشيات المعتدية سيحاول أن يظهر للعالم أنه رجل سلام، وقد يقوم ببعض الخروقات، فهو لم يلتزم بالهدنة سابقا.

ورأى فاروق، في تصريح للرائد، أن الرهان يبقى على المجتمع الدولي في كيفية ضبط هذه الهدنة الجديدة المتوقعة وبلورتها في هيئة اتفاق يوقع عليه الطرفان، ويستغلها في البدء مباشرة في إعادة عملية التفاوض، مشيرا إلى أنه في ظل انشغال العالم بفيروس كورونا سيتراجع الاهتمام بالملف الليبي.

واعتقد فاروق، أن فيروس كورونا قد يكون فرصة لوقف أصوات القصف والمدافع في ليبيا، ولكن الخشية أن يستغل ملف الوباء في تصفية حسابات، وهو مايعود سلبا على المواطن الليبي وحالته الصحية.

كُتب بواسطة ليلى أحمد

النجار: الصين وافقت على مساعدتنا، والرقابة الصحية على العائدين ضعيفة

تحذيرات من نقل مرتزقة حفتر الكورونا إلى ليبيا