أعلن الناطق باسم حفتر أحمد المسماري من محجره الصحي قبولهم بوقف إطلاق النار والتزامهم بدعوى المجتمع الدولي لوقف القتال والسماح للسلطات المحلية بمكافحة وباء كورونا.
هذا البيان المقتضب الذي تلاه المسماري جاء بعد بيان للسفارة الأمريكية في ليبيا تطلب فيه حفتر بوقف الاعمال العدائية ومرحبة في نفس الوقت رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية.
السفارة الأمريكية طالبت أيضا بوقف برفض للتدخل الأجنبي والسماح الأطقم الطبية في مكافحة جائحة فيروس كورونا، المجلس الرئاسي أعلن في وقت سابق ترحيبه وموافقته للإعلان الانساني في 19 مارس الجاري لكافة الاعمال العسكرية للتصدي لوباء كورونا المستجد مؤكدا حرصة على مصالح جميع الليبيين أينما تواجدوا مجددا تأكيده الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يعزز نتائج مؤتمر برلين.
لكن حفتر استغل إعلان حالة الطوارئ التي أعلنها الرئاسي في البلاد لمواجهة جائحة فيروس كورونا وأمطر أحياء العاصمة بالصواريخ والقذائف المدفعية التي حصدت أرواح 5 نساء وجرح العشرات بينهم أطفال.
شن أيضا هجوما مدعوما بالمرتزقة الروس والجنجويد السودانية على محور عين زارة لكن قوات الجيش كبدتهم خسائر فادحة في الأروح والعتاد وقتلت قرابة 24 مرتزق من السودان وأسرت آخرين.
إلا أن ميليشيات حفتر استمرت في قصف الأحياء السكنية في مناطق السواني وسوق الجمعة وعين زارة وأبوسليم حتى وصلت قذائفها إلى المدينة القديمة في طرابلس.
حفتر الذي أعلن عن حظر للتجول في المنطقة الشرقية خوفا من تفشي فيروس كورونا لم يأبه بالمدنيين في طرابلس الذي يعانون الأمرين من ضيق العيش وبلغ النازحون منهم إلى ربع مليون شخص هجروا من بداية عدوان في 4 من أبريل من العام الماضي لكنه رضخ أخيرا للضغوط الدولية التي يحسب حسابها فقط بينما لا يأبه لمعاناة أبناء وطنه الذين يعيشون في ترقب وخوف من تفشي الفيروس ولجوا إلى منازلهم، إلا أن قذائفه العشوائية لم ترحمهم وهم آمنين في منازلهم.
أكثر دول العالم عداوة فيما بينها أعلنت توحيد جهودها لمجابه وباء كورونا علميا وإنسانيا لكن حفتر استمر بجلب المرتزقة السوريون وإدخالهم عبر مطار بنينا والاستعانة بمرتزقة الجنجويد والفاغنر الروسية مستغلا أزمة العالم الإنسانية في تحقيق حلمه في الاستيلاء على السلطة الذي لن يتحقق.