in

أهالي طرابلس بين مطرقة ميليشيات حفتر وسندان فيروس “كورونا”

لازالت أحياء طرابلس تتعرض للقصف العشوائي من مليشيات حفتر الإجرامية التي لم تتوقف عن اختراق هدنة وقف إطلاق النار أو لمناشدات دول العالم للوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا من أجل تمكين السلطات المحلية من الاستجابة بشكل سريع للتحدي غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا (كوفيد-19) على الصحة العامة.

سكان العاصمة يعيشون منذ يومين على أصوات المدافع التي لم تتوقف في حين يلتزم الناس بيوتهم في ظل حالة الطوراىء التي أعلنها الرئاسي، للحد من تفشي فايروس كورونا إلا أن قدائف ميليشيات حفتر تقترب من بيوتهم وتزرع فيهم الخوف الرعب.

حفتر الذي لا يهمه إلا اعتلاء السلطة ولو على جماجم كل الليبيين ترك الحدود المشتركة مع مصر مفتوحة حتى الآن رغم كل المناشدات بإقفال كافة المعابر مع ليبيا خاصة وأن مصر سجلت نحو 100 حالة رسميا فيما قالت مصادر صحفية أمريكية أن عدد المصابين بها يقدر بـ19 ألف.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كل الأطراف في ليبيا إلى الالتزام بهدنة إنسانية لمواجهة فيروس كورونا في حين أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، أهمية التنسيق بين المركز والبلديات، والالتزام بتنفيذ الخطط الموضوعة لمجابهة وباء كورونا.

النجار أوضح ، خلال اجتماع له مع عمداء البلديات، أن خطة الطوارئ التي أعدها المركز الوطني لمكافحة الأمراض للعمل بها داخل البلديات يجب تنفيذها بالطريقة الفنية؛ لتقليل ومجابهة خطر الكورونا.

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لوقف كل الأنشطة القتالية من استجلاب لمعدات ومقاتلين من خارج ليبيا لداخلها؛ حفاظا على الصحة المجتمعية، وإجراء ضروري لمنع انتشار فيروس داعية جميع الليبيين إلى توحيد صفوفهم فوراً وقبل فوات الأوان لمواجهة هذا التهديد المهول والسريع الانتشار.

البعثة أعلنت انضمامها في بيان لها أمس الثلاثاء إلى الشركاء الدوليين في دعوتهم جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى إعلان وقف فوري للأعمال القتالية لأغراض إنسانية من أجل تمكين السلطات المحلية من الاستجابة بشكل سريع للتحدي غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا (كوفيد-19) على الصحة العامة.

سفارات العالم تدعوا للتوحيد الصحة في ليبيا أكثر من عشرة سفارات بالعالم وبعثة الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الجمهورية التونسية وكندا وتركيا دعت لوقف القتال وللهدنة لتمكين السلطات المحلية من الاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فايروس كورونا المستجدّ.

وحثت السفارات في بيان لها أمس على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لدعم صحّة ورفاهية جميع الليبيين بتمكين هدنة تسمح للمقاتلين من العودة إلى ديارهم لتقديم الرعاية اللازمة للأقارب الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر.

فما المصير الذي ينتظره سكان العاصمةفي ظل مطرقة ميليشيات حفتر وسندان فيروس كورونا؟

كُتب بواسطة raed_admin

المجلس الرئاسي.. تكاسل أم تخاذل

يكفي 300 ألف شخص.. شركة فرنسية تعرض تقديم علاج لجميع مرضى كورونا في العالم