يُسهل شرب الماء أثناء تناول إحدى الوجبات عملية الهضم. كما يلعب دورا في الشعور بالشبع وتجنب الإفراط في تناول الطعام.
في تقرير نشرته مجلة “ميخور كون سالود” الإسبانية، قالت الكاتبة ياميلا بابا بينتور إن هناك موقفين متعاكسين فيما يتعلق بفوائد شرب الماء أثناء تناول الطعام، مؤيد ومعارض.
أشارت الكاتبة إلى أننا نعلم جميعا فوائد شرب الماء. وقد يحتاج الجسم الماء حتى تعمل أعضاؤنا وخلايانا. بالإضافة إلى ذلك، يساعد شرب الماء على التخلص من السموم وترطيب الأعضاء فضلا عن نقل المعادن إلى الخلايا. لذلك، من المستحسن التعود على استهلاك ما بين لترين ولترين ونصف لتر يوميا.
منذ فترة، دار نقاش حول ما إذا كان شرب الماء أثناء الأكل يعد أمرا جيدا أم أنه عادة ضارة. هل يساعد على إنقاص الوزن؟ هل يعدل عملية الهضم؟ هل يجعلنا نحتفظ بمزيد من السوائل؟
وأبرزت الكاتبة أن الماء ليست له سعرات حرارية. في حال شربنا الماء قبل تناول وجبة الغداء أو العشاء، فستُملأ المعدة، وهذا سيجعلنا نأكل أقل ولكننا لن نفقد الوزن.
وفي هذا الصدد، خلصت دراسة للجمعية الكيميائية الأميركية في بوسطن إلى أن أولئك الذين شربوا كوبين من الماء قبل الأكل يستهلكون أقل بنسبة 10-25% من السعرات الحرارية، لأن الماء أطفأ جوعهم أو لأننا نعتقد في بعض الأحيان أن لدينا شهية في حين يكون ذلك في الواقع الشعور بالعطش.
يعتبر تسبب شرب الماء أثناء تناول وجبات الطعام في ظهور الكرش نتيجة احتفاظ الجسم بالسوائل من بين المعتقدات الشائعة، لكن الخبراء يشيرون إلى أن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن ما يحدث عادة هو العكس، إذ يساعد شرب الماء على الشعور بالشبع وبالتالي تناول طعام أقل.
كما يحفز شرب الماء وظائف الكلى ويساعدنا على تحقيق التوازن في مستويات المياه بالجسم، بغض النظر عن الوقت أو ما نقوم به، يعني حتى أثناء تناول الطعام، ولذلك فإن هناك وجهة نظر قوية بأنه لا مانع من تناول الماء أثناء الوجبة، وأنه يساعد على الشبع.
هل من الأفضل شرب الماء أثناء الأكل أم بعده؟
ووفقا لوجهة نظر الكاتبة، ينصح بشرب الماء قبل تناول الطعام، مضيفة أن الماء في درجة حرارة الغرفة أو الدافئ يعتبر أفضل من المياه الباردة أو التي نضيف إليها مكعبات من الثلج.
ماذا يحدث إذا شربنا العصائر أو المشروبات الغازية بدلا من الماء؟
أضافت الكاتبة أن الماء يعد أفضل أنواع السوائل التي يمكن شربها. ومع ذلك، لترطيب أجسامنا يمكننا أيضا الحصول على العصائر من الفواكه والخضراوات. يمكن أن يكون شرب العصائر الطبيعية خيارا صحيا للترطيب. ولكن، يجب أن ندرك أن اختيار شراب الصودا يمكن أن يكون الخيار الأكثر إضرارا بصحتنا نظرا للكمية الكبيرة من السكريات التي يحتويها.
متى وكيف ينبغي شرب الماء؟
أكدت الكاتبة أن كمية الماء الموصى بشربها يوميا تتراوح بين لترين ولترين ونصف اللتر. علما بأن هذه الكمية تختلف حسب الشخص وعمره وجنسه. ويجب ألا ننسى أننا نستطيع الحصول على الماء اللازم أيضا من الطعام. بالإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى ترطيب جسمنا أكثر خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة.
عموما، لا يزال قائما النقاش حول ما إذا كان من الجيد شرب الماء أثناء الأكل أم لا، لأنه حتى الآن لا وجود للعديد من الدراسات التي تدعم نظرية أو أخرى.
وخلصت الكاتبة إلى أن مسألة شرب الماء ترتبط بأجسامنا وبما نشعر به. من الواضح أن شرب الماء أثناء تناول الطعام سيجعلنا نشعر بثقل حتى لو كنا نتمتع بوزن خفيف وقد يكون من الجيد تغيير هذه العادة. وفي حال توقفنا عن شرب أي نوع من السوائل أثناء تناول الطعام فإن كوبا من الماء نهاية الوجبة لن يضر على الإطلاق.
المصدر _ الجزيرة