تتسارع يوميا أخبار تفشي فيروس “كورونا” حول العالم وسط تخوف من زيادة حالات الإصابة والوفيات؛ إذ تجاوزت الوفيات 1100 خارج الصين بؤرة الفيوس التي سجلت 3100 وفاة حتى الآن،
وبلغت عدد الإصابات عالميًّا أكثر من 117 ألف إصابة حول العالم، حيث سجلت إيران وحدها نحو 9000 إصابة و300 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات في إيطاليا 10149 شخصا و631 وفاة وأعلن رئيس وزرائها جوزيبي كونتي الحجر الصحي على كل البلاد ومنع التنقل والسفر إلا في الضرورة القصوى.
وفي بريطانيا، أعلنت وزيرة الصحة نادين دوريس إصابتها بالفيروس، وأنها وضعت نفسها في حجر صحي في منزلها، فيما حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن ما بين 60% و70% من الألمان عرضة للإصابة بالفيروس الجديد.
وأعلن الاتحاد الإفريقي تسجيل 102 إصابة في 10 دول بالقارة، وهي المغرب ومصر وتونس وتوغو والسنغال ونيجيريا والجزائر والكاميرون وبوركينا فاسو وجنوب إفريقيا.
وتشهد المدن التي تفشى فيها الفيروس ازدحاما غير مسبوق لشراء مواد التنظيف، والمواد الغذائية المعلبة؛ خشية نفاد الكميات وإعلان الحجر الصحي داخلها مثلما حدث في إيطاليا.
أما في ليبيا فقد أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، عدم تسجيل أي حالة مصابة بالفيروس حتى الآن، مشيرا إلى أن المركز شدد الإجراءات المتخذة لمجابهة الحالات المشتبه باصابتها في المنافذ البرية والبحرية والجوية للبلاد.
وأوضح النجار، في تصريح للرائد، أن المركز أرسل كاميرات حرارية ثابتة إلى منفذ امساعد البري ومطار بنينا الدولي، مع الوجود الدائم للفرق الطبية للكشف عن الداخلين إلى البلاد، خاصة بعد إعلان مصر ارتفاع عدد إصابات الكورونا المسجلة لديها.
وأكد المركز، في بيان له أمس الأربعاء، أن فيروس كورونا يشكل تهديدا مباشرا، محذرا من إمكانية دخوله لليبيا، خاصة بعد اتساع رقعة انتشاره لأكثر من 90 دولة في العالم، منها دول إقليم شرق المتوسط ودول جنوب أوروبا ودول مجاورة، مطالبا بضرورة التقيد بخطة الاستجابة الوطينة لمجابهة انتشاره، وتجهيز غرف عزل المرضى في كل المدن، وتوفير أماكن لإيواء حالات الاشتباه في حالة دخول الفيروس.